تعيش أكثر من 770 عائلة بحي بوسماحة الفوضوي المتواجد ببوزريعة، حالة من الهلع والخوف جراء الكارثة التي تهدد أرواحهم خلال تساقط الأمطار الغزيرة في الأيام القليلة الماضية والتي أدت إلى فيضان الوادي المجاور وانزلاق التربة، مما أدى إلى حدوث أضرار جسيمة في أكثر من 30 مسكنا. ونظرا لهذا الوضع الذي يعيش فيه سكان حي بوسماحة، فإنهم يطالبون السلطات بضرورة ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة حفاظا على سلامتهم. للإشارة، فإن الأمطار التي تساقطت في المدة الأخيرة أدت إلى تشقق السكنات المحاذية للوادي بحي بوسماحة بشكل كبير. كما أن العديد من السكنات تهدمت بشكل كلي.. لكن المؤسف أنه رغم الوعود المقدمة للسكان من طرف المسؤولين خلال السنوات الماضية والمتمثلة في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، أنه لم يتم تجسيدها على أرض الواقع، وبقيت العائلات تصارع مصيرها المجهول لوحدها. من جهة أخرى يعاني سكان هذا الحي من مشاكل عدة أهمها غياب الكهرباء والغاز وشبكة الصرف الصحي وكذا وضعية الطرقات الكارثية. كما يواجه سكان بوسماحة الكثير من الأمراض المزمنة بسبب التصريف العشوائي لفضلات المياه القذرة وهو الأمر الذي حول أطراف الحي إلى مستنقع حقيقي تتكاثر فيه كل أنواع الحشرات الضارة، وأمام هذا الوضع المؤلم لم يبق أمام سكان الحي سوى مناشدة السلطات العليا للبلاد ومطالبتها باتخاذ الإجراءات الاستعجالية قصد ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة تحفظ لهم كرامتهم