وصف السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، عبد القادر بن صالح الذي اختاره الرئيس بوتفليقة لمباشرة المشاورات مع الأحزاب والشخصيات الوطنية بخصوص حزمة الإصلاحات السياسية المعلنة، أنه قائد ''رعاة البقر''، فيما أطلق وصف''جبهة التخريب الوطني'' على جبهة التحرير الوطني. استغرب طابو اختيار رئيس مجلس الأمة ليقود المشاورات السياسية، معتبرا أن الغرفة العليا بصفة عامة ماهي إلا أداة ''بالية'' لتعطيل بعض المشاريع الحقيقة وهو جزء من ''مسرحية'' اسمها البرلمان، على حد تعبيره. و ذكر طابو، وهو يتحدث في تجمع شعبي عقده بالحراش، ما اعتبره تاريخا أسود سيضل وصمة عار في جبين الغرفة العليا للبرلمان، وهي حادثة إخراج الرئيس السابق للمجلس الراحل بشير بومعزة من قاعة المجلس تحت تهديد سلاح ناري من قبل أحد السيناتورات، وهي الرواية التي لم تذكر إلا بعد وفاة بشير بومعزة. وبخصوص الإصلاحات السياسية التي أعلنها الرئيس بوتفليقة في 15 أفريل الماضي وفصل فيها في آخر اجتماع لمجلس الوزراء، قال المتحدث بشأنها ''لا أحد يملك إرادة من أجل تحقيق التغيير، واصفا كل الحراك الحاصل حاليا بأنه مجرد مبادرة أو إجراء لإعادة الثقة إلى الشعب الجزائري. كما حمل طابو النظام مسؤولية الوضعية التي يعيشها الجزائريون، الذين تركوا في حالة ترقب وانتظار، بحسبه، بعد تحول النظام للعمل وفق سياسة ''الصدقات''. ولم يختلف الأمر كثيرا لدى طابو فيما يخص إعلان الرئيس عن تعديل الدستور، وقال في هذا الخصوص''تعديل الدستور هو أكثر قصة غريبة سمعناها هذه المرة كون الدستور سينتهي عندما يأتي رئيس آخر''. وعرج طابو على جبهة التحرير الوطني، تعليقا منه على مقتطف النشيد قسما ''جبهة التحرير الوطني أعطيناك عهدا''،مؤكدا أن جبهة التحرير التي أعطاها عهدا هي أفلان ما قبل 1962 لكن لا عهد للأفلان2011 التي تحولت حسبه الى''جبهة للتخريب الوطني''. ورفض طابو، وهو يتحدث في تجمع شعبي بالحراش، أن يوصف الأفافاس بحزب القبائل، وذكر أن الأفافاس هو حزب الشاوي والميزابي والوهراني وكل مناطق الوطن، ولم يفوت الفرصة ليطعن في شخص أحمد أويحيى أمين عام الأرندي بالقول: ''تعلمون أن أسوء قبائلي في التاريخ هو على رأس الأرندي''. واستنسخ طابو من العبارة الشهيرة للعقيد معمر القذافي ''زنفة زنفة''، التي استعملها في سياق حديثه عن حتمية التغيير في الجزائر ''نحن نسير زنفة زنفة من أجل التغيير''.