استنكرت حركة عزم، الخطوة الاستفزازية الخطيرة التي أقدمت عليها إدارة جامعة مولود معمري في ولاية تيزي وزو، حيث استضافت رئيس حركة انفصالية ليلقي محاضرة عن بعد في مدرج الجامعة تحت عنوان "الكفاح القبايلي ضد الاحتلال الجزائري". وجاء في البيان مايلي "معلوم أنّ الشخص المحاضر يقود حركة إرهابية تنادي بفصل جزء من التراب الوطني عن الدولة الجزائرية، وسبق له الدعوة إلى تأسيس ميليشيا مسلّحة هدفها تهديد الأمن الوطني وتفتيت الجزائر وإعادة رسم خارطتها السياسية بما يرضي أسياده القابعين خلف البحار من أعداء الماضي والحاضر الذين تؤسيهم رؤية الجزائر السيدة في إطار مبادئ الفاتح من نوفمبر المجيد". وأضاف البيان "إنّ حركة عزم، وانطلاقا من موقفها الثابت بضرورة احترام السيادة الوطنية والداعي إلى نبذ الخطاب العرقي والعنصري المعبّر عنه في مختلف وثائقها لاسيما ميثاق الشرف السياسي الصادر بتاريخ 17 مارس الفارط، تعتبر ما حدث اليوم في جامعة تيزي وزو سلوكاً في غاية الخطورة، يحرُم السكوت عنه من طرف الفاعلين السياسيين والأحزاب والإعلام ، ويجب معاقبة مرتكبيه دون أيّ تخاذل". وتابعت عزم "وتدعو حركتنا مصالح الأمن والجيش إلى التحرّك فورًا لإلقاء القبض على المسؤولين عن تنظيم المحاضرة المذكورة والمتواطئين معهم، كما تطالب النيابة العامة بتحريك دعوى عمومية ضدّ هؤلاء العابثين بوحدة الوطن وسلامته الترابية". وأوضحت "كما تحمّل حركة عزم وزارة التعليم العالي وشخص الوزير الحالي تحديدا مسؤولية الانحراف الخطير الذي تنتهجه إدارة جامعة تيزي وزو ومن حذا حذوها، وتعتبر صمت الوزارة تواطؤا صريحاً مع أعداء الوطن، واصطفافاً مع مخابر الكيد والعدوان على الشعب الجزائري، وتذكر حركتنا مؤسسة الجيش الوطني الشعبي بمسؤوليتها في الدفاع عن وحدة البلاد وسلامتها الترابية، كما تنصّ عليه المادة 28 من الدستور". كما دعت حركة عزم مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي للتدخل فورا "وإذ تطالب حركة عزم مصالح الأمن والجيش والإعلام والأحزاب والمجتمع المدني بتحمّل مسؤولياتهم تجاه التهديد الصريح للأمن الوطني، تغتنم حركتنا هذه المناسبة لتدعو عموم الشعب الجزائري وسكان منطقة القبائل على وجه الخصوص إلى التصدّي لأعضاء الحركة الانفصالية ومحاصرتهم والتبليغ عنهم، وتنبّه حركتنا أبناء الوطن إلى ضرورة الاحتراس من مخطّطات التقسيم والإرهاب، وتحذّر من دعاة الفدرلة والحكم الذاتي، وأصحاب النوايا الخبيثة والدعوات الهدّامة التي لا يفتأ حاملوها يبثون سمومهم على مسامع العامة في مختلف المناسبات، وأغلب هؤلاء الناعقين من الشخصيات المعروفة التي وجدت في صمت المسؤولين وتخاذل المتخاذلين فرصة لإعلاء صوت العداء للشعب وثوابته ومؤسساته السيادية".