البلاد - حليمة هلالي - عقدت البعثة الجزائرية رفقة لجنة الفتوى وإرشاد بالمدينةالمنورة لقاء توجيهيا حيث تم التطرق إلى مجمل الاختيارات الفقهية للبعثة الجزائرية قصد توجيه الحجاج الميامين خاصة في المشاعر المقدسة لتفادي الزحام والحوادث. وأفاد عضولجنة الفتوى بالبعثة الجزائرية للحج بمكةالمكرمة، موسى إسماعيل، بأن دخول نظام تفويج الحجاج خلال رمي الجمرات بعد النفرة الذي تم إعداده الموسم الماضي سيسمح بالتقليل من الزحام خلال رمي الجمرات بالعقبة وأيام التشريق لضمان سلامتهم وأمنهم. للإشارة فإن مبادرة طريق مكة هي تسهيل إجراءات الحجاج للتنقل إلى البقاع المقدسة من خلال استكمالها في مطار المغادرة حيث تختم جوازاتهم من الأمن السعودي ويسلمون أمتعتهم التي تذهب مباشرة إلى الفندق في مكة أو المدينة، وعند الوصول الى السعودية يغادرون المطار مباشرة. المبادرة الآن في مرحلة تجريبية يستفيد منها كل حجاج ماليزيا وأندونيسيا وبنغلادش وباكستان وتونس على أن تشمل دولا أخرى مستقبلا. وألح إسماعيل على "ضرورة توخي النصوص الفقهية من طرف الحجاج الجزائريين عند القيام برمي الجمرات والابتعاد عن كل ما يضر بمناسك الحج". وبخصوص الإشكال الفقهي المطروح من طرف الحجاج بشأن عدم المبيت في منى بسبب ضيق المكان والتوجه مباشرة الى عرفة، بررها المتحدث ب«الشق التنظيمي البحت لأن السلطات السعودية لا تسمح بتوقف الحافلات في منى بل ترخص بصعودها مباشرة الى عرفة والحج كما قال عرفة"، بينما "المبيت بمنى ما هو إلا سنة من أداها كان له أجر ومن لم يؤدها لم يترتب عليه في الحج شيء". ودعا المسؤول الحجاج إلى "ضرورة الاستنصاح بالإرشادات التي يقدمها أئمة البعثة الجزائرية والمرشدون الدينيون". من جهته صرح لخميسي بزاز، عضو لجنة الفتوى، بأنه "بعد نزول الحجاج من عرفة الى منى مرورا بمزدلفة يبدأ نسك رمي الجمرات والذي يستمر على مدى ثلاثة أيام للمتعجل وأربعة أيام للمتأخر". وقال بزاز إن "اليوم الأول وهو يوم العيد يطالب الحجاج برمي العقبة الكبرى وهي رمي سبع حصيات ثم يتحللون من لباس الإحرام بعد الحلق والتقصير". وفي اليومين الثاني والثالث يضيف المتحدث يطالب الحجاج برمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى مع ملاحظة أن الحجاج الجزائريين كغيرهم يخرجون لأداء هذا النسك في جماعات كبيرة من خيمهم وهذا ما يعرف بنظام التفويج. وأكد عضو لجنة الفتوى أن البعثة "تحرص على أن يلتزم الحجاج بالمواقيت الزمنية لأداء هذا المشعر للمحافظة على النظام العام لسلامة الحجاج"، مضيفا أن اليوم الرابع يكون الرمي فيه لمن قرر أن يتأخر إذ يجوز للحجاج أن يدخلوا مكة بعد رمي الجمرات في اليوم الثالث و«هو الأمر الذي يقوم به كما قال أكثر من 60 بالمائة من الحجاج الجزائريين"، امتثالا لقوله تعالى "فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه". ودعا الحجاج في هذا الصدد الى "الهدوء والطمأنينة والتراحم والإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار ف«هذه الأيام هي أيام أكل وشرب وذكر"، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.