البلاد - زهية رافع - تقترب ساعة إسدال الستار على المرحلة الأولى من العملية الانتخابية المتعلقة بإيداع ملفات الترشح، مصحوبة بالتوقيعات منتصف ليلة اليوم، مرحلة تظهر الأرقام الأولية أن حوالي 12 مرشحا تجاوزوها فقط من أصل 147 راغبا في الترشح وقد التزمت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالتكفل بنقل استمارات اكتتاب التوقيعات الخاصة بالراغبين في الترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل الخاصة بولايات الجنوب، بالتنسيق مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية. هذا ويسابق الراغبون في اعتلاء كرسي المرادية الزمن من أجل إيداع ملفاهم على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قبل انتهاء الآجال القانونية لذلك، حيث سيسدل الستار على عملية إيداع ملفات الترشيح اليوم، بعد أن شرعت السلطة منذ نهار الثلاثاء في استقبال ملفات الراغبين في الترشح تباعا، حيث استقبل محمد شرفي في مقر السلطة بقصر الأمم ملفي ترشح للرئاسيات إلى غاية مساء الخميس، ويتعلق الأمر بالأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن ڤرينة. في حين طلب حوالي 10 راغبين في الترشح مواعيد لوضع ملفاتهم بين أمس الجمعة واليوم السبت على التوالي. وكان ثاني مترشح أودع ملفه على مستوى السلطة هو رئيس حركة البناء عبد القادر بن ڤرينة الذي اعتبر ترشحه لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، ثقلا كبيرا عليه، بسبب الخيبات التي تعرض لها الشعب الجزائري خلال 20 سنة الأخيرة. وقال بن ڤرينة في ندوة صحفية في مقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بنادي الصنوبر، بعد إيداع ملف ترشحه للرئاسيات إن "الثقة التي منحني إياها الشعب خلال إمضائه على الاستمارات عبر ولايات الوطن تشعرني بثقل الأمانة، لأن الشعب تعرض للعديد من الخيبات. كما رد بن ڤرينة على من يصفونه بمرشح الجيش أو مرشح الإسلاميين، بالقول إنه ليس مرشح الإسلاميين أو النوفمبريين وتابع أنا مرشح كل الشعب الجزائري من الإمام إلى ذلك الذي يحتسي الخمر. وأضاف بأنه سيعمل على إصلاح أوضاع الجزائريين الإقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أنه مرشح كل الشعب وليس فئة واحدة أو فئتين. وتعهد بأن يكون صادقا بأن لا يخذل دينه ووطنه وأن يصون وحدة الشعب ويعمل على تحقيق تطلعات شعبنا لبناء مؤسسات قوية تسهر على بناء الوطن وأن يكون أمينا على مال الشعب وثروات الدولة. في السياق ذاته، أكد بن ڤرينة أنه في حال أصبح رئيسا للجمهورية واختاره الشعب، فإن نصف حكومته ستكون من الشباب. وبالمقابل، فتح المتحدث النار على من وصفها ببقايا العصابة بقوله: "بقايا العصابة عملت على تشويه المسار الانتخابي ووضعت العراقيل من أجل تشويه هذا الخيار الذي يعد الخيار الأمثل والآمن لحماية الجزائر وإخراجها من الأزمة". وغازل الرجل الأول في حركة البناء الوطني الحراك الشعبي، حيث شدد على أن الفضل كله يرجع له بعدما منحه نظرة مشرقة ونظرة لجزائر جديدة، موضحا في هذا السياق: "لقد منح حراك الملايين الأمل للشعب الجزائري وحمى الدولة من التدمير وأعاد النفوس للغيورين على الوطن". ونوه بن ڤرينة بدور الجيش الوطني الشعبي في متابعة وحل الأزمة التي ولجت فيها البلاد منذ 22 فيفري المنصرم، مؤكدا: "الجيش حمى ورافق الحراك الشعبي عبر الحراك الشعبي، ومسيراته المليونية عبر كامل ولايات الوطن".