تعود أم المعارك عشية اليوم أو الداربي القسنطيني الواعد، كما هو معروف بين المولودية والشباب، بحسابات مختلفة تماما عن تلك التي يتوقف عليها لقاء الذهاب خاصة بالنسبة للموك، نظرا للمعطيات الكثيرة التي حصلت في الآونة الأخيرة سواء على الطاقم الفني أو أسماء اللاعبين الذيت لعبوا لقاء 16 أكتوبر الفارط، وهو يجعل التكهن في هذه المباراة صعبا للغاية لتقارب مستوى الفريقين هذه المرة، مما يعني أن المواجهة ستلعب على حيثيات صغيرة. مقابلة اليوم تعتبر ب6 نقاط كاملة، حيث إن الفريق الذي يفوز قد يخلط حسابات المقدمة سواء تعلق ذلك بشباب قسنطينة الذي يكون قد خطى خطوة كبيرة نحو الصعود، أو الموك التي تملك أفضلية البرمجة فيما تبقى من مشوار البطولة. وهو الشيء الوحيد الذي جعل إدارة الرئيس حكوم ترفض التنازل عن نقاط المقابلة لأنها ترى أنها ستصعد دون عناء خاصة إذا عرفت كيف تتفاوض مع اللقاءات ال5 التي تلعبها متتالية والتي تعتبر سهلة للغاية. وفي ظل هذه الصراعات والحسابات ستشاهد مقابلة في المستوى دون أدنى شك. وإذا كانت مولودية قسنطينة التي تستقبل في هذه الجولة نظيرها "السياسي" تدرك جيدا أن الخصم يريد النقاط أكثر مما تريده المولودية بالنظر إلى التواجد الحالي في سلم الترتيب العام من بطولة القسم الوطني الثاني لهذا الموسم، والإشاعات التي راجت حول تدخل السلطات المحلية لحسم نتيجة اللقاء للسنافير، إلا أن أنصار الموك يرفضون هذا الطرح جملة وتفصيلا على غرار إدارة الفريق التي كانت قد أكدت، على لسانها الرئيس حكوم مدني، أن الفريق يرفض تدخل أي كان في حسم نتيجة اللقاء لعدة اعتبارات، منها شرف الفريق أولا، ثم الثأر لنتيجة الذهاب حيث انهزمت المولودية بنتيجة هدفين لصفر مما جعل الأنصار ينادون بضرورة الفوز على السنافير لإعادة الأمور إلى مجاريها الطبيعية، إضافة إلى حاجة الفريق إلى النقاط مثله شباب قسنطينة، لاسيما أن الحساسات القادمة تضع المولودية في مصاف الفرق الثلاث المحققة للصعود إن استطاعت طبعا تخطي عقبة اليوم وكسب العديد من النقاط في الجولات القادمة التي يلعبونها أمام فرق كبيرة منها شباب باتنة، مولودية وهران، وداد تلمسان وأولمبي أرزيو. وإذا كانت المولودية تؤمن بالانتصار على الخصم اليوم ولا تفكر في إهداء النقاط للسنافير فإن لاعبي شباب قسنطينة لا تهمهم حسابات الموك بقدر ما يعتبرون أن الفوز أمر حتمي ولا بديل عنه، حتى أن الجميع لا يفكر إلا في كيفية هزم الجار واستغلال عامل الجماهير العديدة التي ستحضر المباراة، إضافة إلى اللياقة الجيدة التي يوجد عليها رفقاء مجوج، إذ حضروا جيدا لمواجهة اليوم وأكدوا جميعا عزمهم على إهداء فوز ثانٍ للأنصار على التوالي على حساب الموك في بطولة هذا الموسم، وفوز ثالث على التوالي بعد فوزي تلمسان واتحاد بسكرة، وهو التحدي الذي يرفعه أبناء الصخر العتيق.