البلاد.نت- حكيمة ذهبي- استقبل رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، اليوم، السفير الفرنسي بالجزائر، إكزافييه دريانكورت، الذي أدى له زيارة مجاملة. الزيارة التي تأتي في سياق برودة في العلاقات بين البلدين، قال فيها رئيس الممثلية الدبلوماسية الفرنسية بالجزائر، بلاده ترغب في تفعيل العلاقات الجزائرية الفرنسية مبرزا أهميتها للجانب الفرنسي، منوها بالدور المنوط بالدبلوماسية البرلمانية في مرافقة ذلك. بالمقابل أكد رئيس مجلس الأمة بالنيابة، على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في بناء جسور الثقة بين البلدين وتعزيز الحوار المبني على الاحترام المتبادل والنظرة الواقعية والموضوعية للأوضاع في البلدين. وقال بيان لمجلس الأمة، إن اللقاء سمح باستعراض واقع العلاقات الثنائية، كما شكل سانحة لتبادل وجهات النظر حول أفضل الكيفيات والسبل للدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتأكيد على حرصهما من أجل مواصلة تعزيز التعاون البرلماني بين مجلس الأمة ومجلس الشيوخ الفرنسي في إطار بروتوكول التعاون المبرم بين المجلسين. وتشهد العلاقات الجزائرية-الفرنسية، فتورا غير مسبوق، منذ انطلاق أولى شرارات الحراك الشعبي، حيث رفع اسم هذا البلد في مشاهد الحراك من قبل عموم المواطنين، للمطالبة بإعادة العلاقات مع فرنسا إلى حجمها الطبيعي، مع اتهامات موجهة لمسؤولين سابقين بمنح امتيازات للفرنسيين في عدة مجالات بالجزائر، لاسيما الاستثمار والتعاطي معهم بصفة "الخصوصية". ومنذ انطلاق احتجاجات التغيير في الجزائر، تتعاطى فرنسا مع الأحداث بحذر شديد، خشية تجاوز حد التدخل في الشأن الداخلي، لكن مراقبين من الضفة الشمالية للبحر المتوسط، تحدثوا عن دعم واضح للإيليزي للنظام السابق قبل استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وكان آخر تصريح فرنسي حول الجزائر، صادر من الرئيس إيمانويل ماكرون، بمناسبة إحياء الذكرى ال 65 لاندلاع الثورة التحريرية، دعا فيه الجزائريين إلى التحاور بكل حرية.