- البلاد.نت - لا تزال موجة التظاهرات والإضرابات، تضرب فرنسا، والاقتصاد الفرنسي الذي يحصي خسائره الفادحة، جراء احتجاجات أصحاب "السترات الصفراء" منذ 57 أسبوعاً. وانتقلت عدوى الاحتجاجات إلى السلك الطبي، حيث هدد أكثر من 600 طبيب بالاستقالة، لعدم منح حكومة فرنسا التمويل الكافي لنظام الرعاية الصحية في البلاد، وهو ما أدى إلى توقيع الأطباء على رسالة مفتوحة، حذروا من خلالها بتعريض أرواح المرضى للخطر، خاصة أن الطب الفرنسي يتواجد على حافة الانهيار، بعد تقليص ميزانية المؤسسات الطبية وعدد موظفيها. عمال قطاع النقل، هم أيضا يواصلون إضرابهم الواسع للأسبوع ال 11، إذ من المنتظر، أن ينزل غدا الثلاثاء، المتظاهرون إلى الشارع للمطالبة برفض قانون التقاعد الجديد الذي يهدف إلى التمييز بين الموظفين والعمال في التقاعد، وإلغاء الامتيازات، ورفع سن التقاعد تدريجياً من 62 إلى 64 عاماً. وبين هذا وذاك، لم يجد المفوض الأعلى لأنظمة التقاعد جان بول دولوفوا سوى تقديم استقالته إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسبب الهجمات العنيفة التي تعرض لها من طرف النقابات وقادة المعارضة، وهي ضربة جديدة لماكرون. فرنسا تقف عاجزة أمام احتجاجات أصحاب "السترات الصفراء" الذين وضعوا اقتصاد الدولة في مأزق كبير، بما أن التقديرات الحكومية تشير إلى وصول خسائر الاحتجاجات من نوفمبر 2018 إلى مارس 2019 فقط، إلى نحو 17 مليار يورو، بين امتيازات للمواطنين، وخسائر، في حين تقابل الحكومة الفرنسية مواطنيها المتظاهرين بالعصي والقنابل المسيلة للدموع والاعتداءات في بعض المناطق.