وجه مجموعة من الشباب، من مسيري المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، نداء، إلى حكومة عبد المجيد تبون، محذرين من التأثير المدمر للأزمة التي تعيشها البلاد، على النسيج الاقتصادي الوطني. وقال مجموعة شباب أصحاب مؤسسات ناشئة منضوين تحت لواء "نادي الحركة والتفكير حول المؤسسة" و"جمعية المسيرين الشباب للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، في "نداء للمحافظة وضمان استمرارية المؤسسات الجزائرية"، موجه إلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون والحكومة الجديدة، إن اتخاذ إجراءات مستعجلة للحد من التأثير المدمر للأزمة على الإنتاج والنسيج الاقتصادي الوطني، بات ضرورة ملحة. وسجل أصحاب البيان، أن تراجع المشاريع العمومية اليوم، وهو المحرك الرئيسي للاقتصاد، سيؤدي إلى تفاقم القيود المفروضة على المؤسسات المنتجة للسلع والخدمات، خاصة المؤسسات الصغيرة، والذي سينتج عنه الانخفاض الحاد في النشاط التجاري. كما أن أزمة السيولة النقدية، تفاقمت بسبب تأخر الدولة وفروعها في تسوية الديون، وتزايد لصعوبة في الحصول على القروض البنكية، واحترام المهلة المحددة للدفع، الرسوم الضريبية، شبه الضريبية والبنكية، وكذا صعوبة في تسوية أجور الموظفين وصعوبة تسوية مستحقات المتعاملين. وأكد الشباب مسيرو المؤسسات الناشئة أن المؤسسة هي قلب النشاط الاقتصادي المعاصر، والمتعامل الاقتصادي محرك له، فهي قوة دافعة للاقتصاد الوطني، فالمؤسسة الجزائرية تسير في السنوات الأخيرة خطوات متتالية وبشكل متزايد. لكن في ظل الأزمة الحالية حذر رجال الأعمال والمستثمرين مرارًا وتكرارًا من تدهور مناخ الأعمال، الذي نشأ من طرف الإدارة البيروقراطية ولاعقلانية الاقتصاد. ووجوا دعوة إلى حماية المؤسسات، معلنين عن فتح نقاش لدى الجمعيات المهنية الأخرى ومنظمات أرباب العمل، للخروج بسلسلة من التوصيات لاتخاذ إجراءات عاجلة من أجل حماية النسيج الاقتصادي الجزائري.