البلاد - سامية.م - يفتح القطب الجزائي المتخصص في محاربة الفساد على مستوى محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، هذا الأربعاء ، الملف الثاني لكمال شيخي، الملقب «البوشي"، والمتعلق بمنح مزايا غير مستحقة والرشوة، وهي الفضيحة المتورط فيها عدد مهم من الإطارات، من بينهم المير السابق لبلدية بن عكنون، ووكيل الجمهورية لدى محكمة بودواو. ويعد هذا الملف الثاني من نوعه الذي يفتحه القطب بالنسبة لكمال شيخي، صاحب امبراطورية الكوكايين، بعدما تم الاستماع إليه ومحاكمته سابقا رفقة عدد من المحافظين العقاريين في ملفه الأول. وجاءت برمجة القضية بعد عودة الملف من غرفة الاتهام، في وقت كان ينتظر فيه أن يباشر القطب قضية ثانية لرجال المال الفاسد والعصابة، المتعلقة بقضية اللواء المتقاعد عبد الغني الهامل. ومعلوم أن القضية متابع فيها كمال شيخي، المتهم الرئيسي في قضية الكوكايين، ووكيل الجمهورية السابق لمحكمة بودواو ومساعده، إلى جانب رئيس بلدية بن عكنون السابق، وسائق المدير العام الأسبق للأمن الوطني، عبد الغني هامل، عن تهم الحصول على الرشوة وسوء استغلال الوظيفة ومنح المزايا غير المبررة. وتفيد التحقيقات الأولية، أن رئيس بلدية بن عكنون السابق "ب. كمال"، حاول إنكار علاقاته بالإدعاءات والوقائع المنسوبة له، ليواجهه قاضي التحقيق بعديد من الحقائق، منها منحه رخصة بناء بطريقة غير قانونية لكمال البوشي، إلى جانب التصريح بالموافقة على تسييج عقار يقع قرب مقبرة بن عكنون، لتحسين منظره، بداعي مرور موكب جنائزي لأحد أقارب إطار بالدولة، بعد ذلك واجهه قاضي التحقيق بقصة صندوقين من السمك تحصل عليهما من "البوشي" خلال زيارته في مكتبه، غير أن "المير" السابق زعم بأن الصندوقين كانا بمثابة صدقة بمناسبة رمضان، ليقوم هو الآخر بالتصدق بها على الفقراء. وبالنسبة للمشتبه به المدعو "ب. ع«، وهو عريف في الدرك منتدب لدى مؤسسة أمنية أخرى، فقد كشفت التحريات أن هذا الأخير كان يزور "كمال البوشي" بمقر شركته بالقبة بشكل دوري، كما كان يقدم له كل التسهيلات والامتيازات في تنقلاته، من خلال مساعدته على مغادرة أرض الوطن محملا بمبالغ مالية مهمة من العملة الصعبة. وأثبتت التحريات، أن "ب.ع" كان يقوم بنقل المدعو "البوشي"، وبحكم الاحترام الذي يحظى به الأول، فقد كان يقوم بتسهيل مرور "البوشي"، من خلال مرافقته إلى غاية مغادرة أرض الوطن، لضمان مروره محملا بحقيبة معبأة بالعملة الصعبة قصد تهريبها للخارج. كما كشفت التحقيقات أن الكيفية نفسها كان يتم بها استقبال "البوشي" لدى عودته من الخارج.