البلاد - حليمة هلالي - ارتفعت اليوم أسعار النفط بأكثر من 3 بالمائة بعد دراسة أوبك وحلفائها تخفيضات إنتاج أكبر لمواجهة تراجع محتمل للطلب العالمي على النفط نتيجة الانتشار السريع لفيروس كورونا. وحقق خام القياس العالمي برنت في التعاملات الآجلة 31 سنتا أو 0.6 بالمئة ب54.27 دولار للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتا ما يعادل 0.4 بالمئة إلى 49.82 دولارا للبرميل، وارتفع الخامان أكثر من 1 بالمائة. وخلال اجتماع اليوم، استمعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك +، لمبعوث الصين لدى الأممالمتحدة في تقييم أثر تفشي فيروس كورونا على الطلب العالمي للنفط والنمو الاقتصادي.ويدرس المنتجون تخفيضات أكبر للإنتاج وتقديم اجتماع مقرر في مارس إلى فيفري، وفي غضون ذلك زادت مخزونات نفط الخام الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 31 جانفي بواقع 4.2 ملايين برميل إلى 432.9 مليون برميل حسب بيانات معهد البترول الأمريكي الصادرة اليوم، والرقم أعلى من توقعات المحللين بزيادة 2.8 مليون برميل. وتسبب تفشي الفيروس في فرض حظر على السفر إلى أجزاء كثيرة من الصين وتخفيضات كبيرة في الإنتاج من جانب شركات تكرير نفط محلية. ويقدر محللون أن الفيروس قد يؤدي إلى تقلص الطلب العالمي على النفط بنسبة 0.5 بالمئة هذا العام. ورجح مصدر في أوبك تقديم موعد الاجتماع "إذا وافقت السعودية وروسيا على خفض جديد." وقال مصدر آخر بالمنظمة إنه من المرجح عقد الاجتماع قبل مارس. وكانت مصادر أخرى في أوبك + ومصدر مطلع على الصناعة أكدت أن أعضاء أوبك + يبحثون خفض إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا إضافية على ضوء أثر الفيروس التاجي على الطلب النفطي. وقالت المصادر إن اللجنة الفنية المشتركة، التي بدأت اجتماعها في فيينا، تدرس تصورات مختلفة مثل تعميق التخفيضات أو تمديد الاتفاق الحالي. وواصل المسؤولون اجتماعاتهم اليوم، متخذين تفشي فيروس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في 2003 نموذجا لتقييم الأثر المحتمل للفيروس التاجي على الطلب، حسبما ذكر مصدر آخر في أوبك وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية إن العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، يدعم أي اتفاق سيحقق استقرار السوق. لكن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال إنه غير متأكد من أن الوقت قد حان لتشديد التخفيضات. أوبك + اتفقت في ديسمبر على تقليص الإنتاج 1.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس والموعد المقرر للاجتماع التالي للمجموعة في الخامس والسادس من مارس. ويبحث الشركاء أيضا تمديد التخفيضات وكانت مصادر منفصلة في أوبك قالت الأسبوع الماضي إن المجموعة تريد تمديد القيود حتى جويلية.