قال العديد من شباب بلدية قطارة في أقصى جنوب ولاية الجلفة، إنهم يحضرون لوقفة احتجاجية كبيرة أمام مقر الولاية بهدف وضع السلطات الولائية أمام مشاكل ونقائص البلدية، مؤكدين تعرضهم للتهميش والإقصاء في كافة مراحل العهدات البلدية الأخيرة. وأضاف هؤلاء في اتصال جديد ب"البلاد"، أن مرد نقل الاحتجاج إلى مقر الولاية يأتي كمحاولة للفت انتباه السلطات الولائية إلى جملة المشاكل والنقائص التي يعاني منها سكان المنطقة ككل، ومنها على وجه الخصوص غياب فرص العمل لأغلبية السكان، غياب التهيئة، انعدام الإنارة العمومية وانعدام التكفل الصحي الذي يتجسد في غياب أهم الضروريات والإمكانيات الطبية. وقد اتهموا رئيس البلدية وبعض الأعضاء بنفض أيديهم من مشاكل البلدية وعدم اكتراثهم بالنداءات المرفوعة، مطالبين بضرورة الالتفات إلى مشاكلهم الحقيقية بعيدا عن الترقيعات القائمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وهدد المنتفضون من الشباب بتصعيد الموقف في حالة التمادي في تجاهل مشاكلهم ونقائص بلديتهم. يذكر أن بلدية قطارة تعيش أوضاعا كارثية على كافة المستويات في ظل التهميش المضروب عليها، وغياب فرص بعث تنمية من شأنها انتشال البقية الباقية من السكان وأبناء الجهة من بؤرة التخلف والفقر، مما جعل السكان يقدمون على إغلاق مقر البلدية في أكثر من مرة ونصب خيم والاعتصام داخلها، زيادة على قطع طريق تفرت في العديد من المرات، الأمر الذي جعل مصالح الولاية توفد لجنة تحقيق إلى مقر البلدية التي قامت بتشريح الوضعية المعيشية للسكان والتحقيق في جملة من الأمور التي تم الجهر بها كمسألة الفروع الوهمية.