استنفر اليوم الاثنين 9 مارس، وزير الطاقة، محمد عرقاب وزارته من أجل تتبع مسار أسعار النفط وكل المستجدات حول السوق النفطية التي تضررت بفعل تفشي فيروس كورونا، كاشفا أن الجزائر أجرت تشاورات واتصالات صبيحة اليوم مع الدولة المنتجة والمصدرة للنفط والدول المنتجة والدول المستهلكة له من اجل دفع الأسعار وإعادة الاستقرار للسوق. وقال محمد عرقاب باعتباره رئيس ندوة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبيب)، أن مرحلة انهيار أسعار النفط إلى ما دون 35 دولارا للبرميل الحالية بالوضعية التي مرة بها العالم سنة 2014 وقال الوزير لقد انخفضت أسعار النفط إلى 20 دولارا للبرميل. وأشار عرقاب إلى أن "اللقاءات والمشاورات التي عقدت في الجزائر سنة 2016 دفعت أوبك لخفض الإنتاج والذي بقي ليومنا هذا ساري المفعول. وكشف وزير الطاقة، محمد عرقاب، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أسدى تعليمات صارمة لإيفاده بكل المعلومات والتفاصيل المتعلقة بسوق النفط، مفيدا أن الرئيس وخلال مجلس الوزراء أمس، قدم تعليمات صارمة لمتابعة مستجدات سوق النفط الدولية والوطنية وتأثيرها بتفشي فيروس كورونا"، مفيدا أن تبون "أمر بتبليغه بكل تفاصيل ومجريات المواضيع ذات الصلة بأسعار النفط في ظل الإنتشار الكبير لفيروس كورونا. وقال عرقاب ايضا إن "رئيس الجمهورية أمر بضرورة تكثيف المشاورات والمحادثات بين البلدان المنتجة والمصدرة للنفط والمستهلكة من أجل تقريب وجهات النظر فيما بينها. وشدد عرقاب بضرورة الاستعجال في اتخاذ الإجراءات اللازمة وبسرعة من أجل إعادة التوازن لسوق النفط، مضيفا أن تأثير فيروس كورونا كان كبيرا على أسعار النفط دوليا. وحسبه، فإن العالم سجل تراجعا كبيرا في الطلب على النفط، مما أدى إلى انهيار أسعار إلى ما دون ال35 دولارا للبرميل. وحسب وزير الطاقة عرقاب، فإن المحادثات مستمرة منذ مغادرته إجتماع الأوبك يوم الجمعة، كاشفا أن الجزائر في صدد إجراء تشاورات حتى صبيحة اليوم بين الدولة المنتجة والمصدرة للنفط والدول المنتجة والدول المستهلكة له. وقال وزير الطاقة أنه سيكون هناك تدخل سريع من دول أوبك وخارجها، بعد تحليل دقيق لسوق النفط. وأكد أيضا أن المشاورات لا تزال مستمرة في هذا الشأن، مشيرا في السياق ذاته إلى أن بقاء الوضع على حاله، سيكون ذوت أثير سلبي على الجميع منتجين ومستهلكين. وأوضح عرقاب يجب اتخاذ إجراءات سريعة لإعادة التوازن للسوق واتفاق التعاون بين أوبك وغير أوبك هو الحل الأمثل. وطمأن وزير الطاقة، محمد عرقاب، الشعب الجزائري، بخصوص تهاوي أسعار النفط إلى ما دون ال35 دولارا للبرميل، مشيرا إلى أنه سيتم احتواء الأزمة. واستنفر عرقاب، وزارته، موضحا أنها ستعمل ليل نهار من أجل تجاوز هذه الأزمة التي حلت بأسعار النفط، التي تأثرت وبشكل كبير من انتشار فيروس كورونا. وأشار عرقاب في السياق ذاته إلى أن تواجد منظمة أوبك يزيد بأكثر من 20 دولارا في سعر برميل النفط، وأوضح في السياق ذاته منظمة أوبك مهمة جدا خاصة في هذا الوقت الحرج، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية تعتبر فرصة للقطاعات الأخرى لإبراز نشاطاتها في مختلف المجالات.