البلاد.نت- حكيمة ذهبي- لا يختار وباء "كورونا" الذي حاصر العالم، ضحاياه، حيث اجتاح بشكل لافت قادة العالم، الذين ركنوا إلى الحجر الصحي مجبرين غير مخيرين، بعدما راودتهم شكوك بإصابتهم بالفيروس إثر مخالطتهم أشخاصا ثبتت إصابتهم. ومن هؤلاء، سيدة أوروبا القوية، المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي أعلنت مساء أمس، أنها ستدخل فترة الحجر الصحي، وستزاول عملها عن بعد، بعدما ثبت أنها التقت طبيبا مساء السبت، تبين أنه مصاب بفيروس "كوفيد 19". وقبل ميركل، اجتاحت موجة رعب قوية قصر بلاناوتو في برازيليا، إثر إعلان السلطات الرسمية، خضوع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، إلى فحص بعد شكوكه بإصابته بالفيروس الفتاك، ودخل الرعاية الصحية بأحد المستشفيات، وذلك بعد لقائه وزير الاتصالات الذي ثبتت إصابته. الغريب في ذلك، هو انتقال الرعب من برازيليا إلى واشنطن، ذلك أن رئيس البرازيل كان قد التقى قبل يومين من إعلان خضوعه لفحص "كورونا"، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أدخل "رئيس العالم" في موجة رعب قوية، وبُعث على إثرها لإجراء فحوصات على عجلة من الوباء، لكن النتائج كانت سلبية، وفقا لوسائل إعلام أمريكية. لكن في أمريكا ثبتت إصابة السيناتور راند بول، وتم إخضاعه للحجر الصحي، بعد ظهور إيجابية نتائج الفحص. كما خضع مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي وزوجته للفحص بعد إصابة موظف في مكتبه بالفيروس. كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق أن الوزير مارك إسبر ونائبه وضعا في الحجر الصحي، بعد تأكيد إصابة عشرات من طاقم الوزارة بفيروس كورونا. وقبل ذلك أعلن الجيش الأميركي أن قائده في أوروبا إلى جانب عدد من الموظفين، ربما تعرضوا لفيروس كورونا خلال مؤتمر عقد في الآونة الأخيرة. وخلال الأسابيع الماضية أعلنت السلطات النرويجية، أن الملك هارالد الخامس، والملكة وكامل أعضاء الحكومة وضعوا في الحجر الصحي بسبب الفيروس. وفي كندا، قرر رئيس الوزراء جاستن ترودو، العمل من منزله بعدما تبين أن زوجته صوفي غريغوار مصابة بالوباء. وفي إيران، أصاب الفيروس عددا من المسؤولين، وأدى في بداية الشهر الجاري إلى وفاة عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي. كما أصيب بالوباء على أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني، ومعصومة ابتكار نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، وإيرج حريرجي، نائب وزير الصحة الإيراني الذي ظهر أمس الجمعة في مؤتمر صحفي عقب تعافيه من المرض. وفي أستراليا، نُقل وزير الداخلية بيتر دوتون، إلى المستشفى بعدما ثبتت إصابته بفيروس كورونا، بينما أعلن في إندونيسيا أن وزير النقل بودي كاريا سومادي نُقل إلى المستشفى عقب إصابته بالفيروس. كما أصيب أربعة وزراء في بوركينا فاسو، التي وصلها الفيروس مؤخرا، على غرار معظم دول القارة السمراء.