البلاد - حليمة هلالي- أعطى بعض ولاة الجمهورية قبل بداية موسم الاصطياف المقرر في الفاتح من جوان من كل سنة تعليمة موحدة لمنع دخول المواطنين الى كل الشواطئ للحد من انتشار وباء كورونا. ويبدو أن الجزائريين سيحرمون هذه السنة من التمتع بشواطئ البلاد بسبب الوباء الذي عرف انتشارا في اغلبية الولايات. وفي هذا السياق، أمر والي عين تموشنت في تعليمة مستعجلة بمنع المواطنين من الدخول الى الشواطئ بهدف الحد منانتشار وباء كوفيد 19 بالولاية. وجاء في التعليمة التي تحوز "البلاد" على نسخة منه، "بمقتضى البرقية الوزارية رقم 1017 المؤرخة في 26 فيفري 2020 الصادرة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المتضمنة تشكيل خلية يقظة على مستوى الولاية لوضع التدابير الوقائية ضد احتمال انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، والتعليمة رقم 149 المؤرخة في 6 أفريل 2020 عن الوزير الأول المتضمنة احترام التدابير التي تمليها الوقاية من الفيروس، وكذا تعليمة إغلاق المحلات التجارية، فإنه يمنع دخول المواطنين إلى الشواطئ ". وأضاف المصدر ذاته، أن "هذا القرار جاء نظرا لعدم احترام التدابير الوقائية لمكافحة كورونا كوفيد 19 والإخلال بقواعد التباعد الاجتماعي ما من شأنه أن يبطل النتائج المحققة على الصعيدين الصحي والوبائي". ونوهت التعليمة إلى أنه وباقتراح من مدير التنظيم والشؤون العامة تقرر منع ابتداء من تاريخ تبليغ هذا القرار دخول المواطنين الى الشواطئ بإقليم ولاية عين تموشنت. وشددت المصالح الولائية على أن "كل مخالفة لأحكام هذا القرار يعاقب عليها صاحبها طبقا للتنظيم المعمول به." وأوضحت التعليمة أنه "تقرر إجبارية ارتداء الكمامات للوافدين على المصالح الإدارية والمحلات التجارية، في إطار الإجراءات الوقائية لمحاربة تفشي وباء "كورونا". كما أشار المصدر ذاته الى أن المصالح الولائية كلفت "الأمين العام للولاية، مدير التنظيم ورئيس الأمن للولاية وقائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، مدير التجارة، مدير الصحة، الحماية المدنية، رؤساء البلديات والدوائر، كل فيما يخصه بتنفيذ هذا القرار الذي سيدرج ضمن مجموعة العقود الإدارية للولاية". ويأتي هذا القرار في الوقت الذي لوحظ فيه توافد العديد من الشباب خلال هذا الشهر الفضيل الى الشواطئ، مما يهدد بخطر انتشار الوباء خاصة في ظل تواصل الجزائريين للامبالاة وعدم المسؤولية بحجم ما قد ينجر على هذا التهور. وبالموازاة مع هذا القرار، عبر العديد من مواطني ولاية عين تموشنت عن استيائهم من قرار منع دخول الشواطئ ،معتبرين أنه المتنفس الوحيد في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد بسب الوباء والضغط النفسي الذي ولده الحجر المنزلي .