البلاد - آمال ياحي - أكد رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي، أن أزمة كوفيد 19 كشفت أن الصحة مرتبطة تماما بالاستقرار الوطني وحتى الأمن الوطني الأمر الذي يدعو الى التعجيل بوضع إستراتيجية جديدة في مجال الصحة العمومية تعالج اختلالات التخطيط والتكوين وتسيير المستشفيات ومشكل عدم نجاعة آليات المراقبة. وشدد المتحدث في تصريح إعلامي اليوم على ضرورة إشراك العناصر الأساسية في إصلاح المنظومة الصحية بما فيها المنشآت القاعدية والموارد البشرية، مبرزا أن مهنيي الصحة يمثلون "فاعلا أساسيا" في نتائج هذا الإصلاح. وبهذا الخصوص قال صنهاجي إن الإصلاح يجب أن يضم عنصرين لا يمكن الاستغناء عنهما وهما البنى التحتية بأنماط تسييرها والموارد البشرية، مضيفا أن مهنيي الصحة فاعلون أساسيون في الإصلاح ويتعلق الأمر حسب المسؤول بشراكة قوية ومهمة ومتكاملة بين الوكالة الوطنية للأمن الصحي التي تشرف على التصميم والتقييم والخبرة العلمية في إطار الإصلاح وبين تحقيق وتسيير هذا الإصلاح من طرف الإدارة المركزية ممثلة في وزارة الصحة. وبعد أن أكد أن الميزانيات المسخرة للصحة في الجزائر تعد من أهم ميزانيات الدول ذات الدخل المتوسط، اعتبر السيد صنهاجي أن "الإصلاح يعتبر مسألة أمن صحي" وأردف بالقول "إن الإرادة السياسية في تلبية طلبات المواطنين بالحصول على عرض دائم وعادل لعلاج نوعي، أمر عاجل لهذا يدخل في إطار الأمن الصحي". بالنسبة للبروفيسور صنهاجي فإن تأمين النموذج الصحي "يستوجب إبعاده عن كل الاختلالات لتمكينه من أداء مهامه المنصوص عليها في الدستور من خلال تزويده بإستراتيجية تسيير تتمتع بأنظمة بيئية جديدة تتوافق والمعايير الدولية وهو ما يعني إصلاحه". من جهة أخرى أشار رئيس الوكالة إلى أن أزمة كوفيد 19 كشفت أن "الصحة مرتبطة تماما بالاستقرار الوطني والأمن الوطني، وهو ما أثبتته الأنظمة الصحية في العالم حيث تجاوزت الأزمة إمكانياتهم في الاستجابة، موضحا أن الأسباب متعددة ولها تاريخها، كما ذكر البروفيسور صنهاجي، بغياب إستراتيجية في مجال الصحة العمومية بالإضافة إلى اختلالات التخطيط والتكوين وتسيير المستشفيات وعدم نجاعة آليات المراقبة.