البلاد - بهاء الدين.م - أعربت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء التطورات الجارية في مدينة الأصابعة والمناطق المجاورة، بما في ذلك تقارير عن مقتل مدني وعدد من الاعتقالات التعسفية والاحتجاز وكذلك الإغلاق القسري. بينما شرعت الجزائر في الاتصال بطرفي النزاع والتنسيق مع دول الجوار وبرعاية أممية لمباشرة حوار سياسي شامل بين الفرقاء الليبيين، أعلنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر رفض اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا ومجلس نواب طبرق الجمعةالمنقضي، ووصفته بأنه محاولة للتسويق الإعلامي، بينما اعتبرت حكومة الوفاق أن حفتر يريد العودة إلى مربع الحرب. اتصالات جزائرية وكشفت مصادر دبلوماسية أن الجزائر باشرت اتصالات دبلوماسية بالتنسيق مع دول الجوار وبرعاية الأممالمتحدة، إلى "حوار شامل ودون إقصاء بين مختلف الفرقاء في ليبيا من خلال الانخراط في مسار الحل السياسي، بما يضمن وحدة واستقرار ليبيا الشقيقة والقرار السيد لشعبها". وكانت الجزائر قد عبرت عن ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته حكومة الوفاق الوطني الليبية، برئاسة فايز السراج، وعقيلة صالح، رئيس مجلس نواب طبرق،الجمعة الماضي، وتضمن التوافق على مبادئ مشتركة لتجاوز الأزمة الليبية. وحمل البيان الجزائري دعوة إلى مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين لتنسيق جهودهم لإيجاد تسوية سياسية دائمة للأزمة في ليبيا، فقد ذكّرت الجزائر بموقفها "القائم على الوقوف على مسافة واحدة من الأشقاء الليبيين وبالجهود التي بذلتها على مختلف الصعد من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بدءاً بوقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة الحوار التي تجمع الفرقاء الليبيين من أجل حل سياسي شامل وفقاً للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وفي إطار احترام إرادة الشعب الليبي الشقيق". كما جددت الجزائر، تمسكها ب«الدور المحوري لدول الجوار من أجل تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين من خلال اعتماد الحوار الشامل كسبيل وحيد لتحقيق السلام في ليبيا وضمان وحدة وسلامة أراضيه".
تحذير أممي وأعربت بعثة الأممالمتحدة، في بيان، الأحد، عن "قلقها إزاء التطورات الجارية في مدينة الأصابعة والمناطق المجاورة"، قائلة إنها تأتي "في وقت يعاني فيه السكان المدنيون من ضغوط حقيقية". وأكدت البعثة ضرورة التزام "جميع المعنيين بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك السماح بحرية الحركة الكاملة والوصول الفوري إلى المرافق الصحية". وشددت البعثة على ضرورة "احترام الإجراءات القانونية الواجبة، وتسليم المعتقلين إلى المؤسسات القضائية ذات الصلة"، داعية إلى إطلاق سراح المعتقلين تعسفيًا. وفي وقت سابق، أعلنت قوات "بركان الغضب"، التابعة لحكومة الوفاق الليبية، أن قوة بدأت يوم الأحد المنقضي عملية أمنية في مدينتي الأصابعة ومزدة، ومناطق مجاورة من أجل "فرض الأمن".
رد قوات حفتر وأعلنت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر رفض اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا ومجلس نواب طبرق الجمعة، ووصفته بأنه محاولة للتسويق الإعلامي، بينما اعتبرت حكومة الوفاق بأن حفتر يريد العودة إلى مربع الحرب. وقال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر إن قواته مستعدة للرد على أي محاولة للهجوم على مواقعه حول مدينة سرت الساحلية والجفرة في الجنوب. وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي أن هناك اجتماعات عقدتها قوات الحكومة الليبية، وقررت مهاجمة مدينة سرت الإستراتيجية.وتجنب المتحدث باسم قوات حفتر في تصريحاته التعليق على مطالبة رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح جميع الأطراف بوقف إطلاق النار.وتعد تصريحات المسماري أول رد رسمي من قوات حفتر، بعد إعلان وقف إطلاق النار يوم الجمعة والدعوة لاستئناف إنتاج النفط.