أقدم صباح أمس مئات المستفيدين من عقود الإدماج المهني في بوخضرة ببلدية البوني على غلق الطريق الوطني رقم 61 الرابط بين ولايتي عنابةوقالمة بالحجارة والمتاريس، مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة منذ شهر مارس الفارط. وقد أدى الاحتجاج إلى شل حركة السير، حيث توقفت حركة المرور نهائيا وبشكل كامل لمدة تجاوزت ال3 ساعات، مما أجبر أصحاب الشاحنات والسيارات وحافلات نقل المسافرين القادمة من ولايات قالمة والطارف وسوق أهراس، بالإضافة إلى بلديات الولاية كالبوني والحجار وسيدي عمار، إلى تغيير وجهة الطريق نحوطريق القطب الجامعي بالبوني، قبل الوصول إلى سيدي إبراهيم، مما استدعى تدخل مصالح الأمن التي عملت على تهدئة الأوضاع ليعود الاستقرار بعد توجيه المحتجين إلى قسمة المجاهدين بالحي المذكور وقاموا بغلق الطريق أيضا، وحسب تصريحات بعض الشباب الغاضبين فإن البلدية سلمتهم عقود العمل المحددة ب21 شهرا بمنحة تقدر ب6 آلاف دينار تمتد من شهر مارس 2011، كما قاموا بإيداع وثائق الحضور لثلاثة أشهر لمصالح مديرية النشاط الاجتماعي مند أزيد من 30يوما ومع هذا لم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية لحد الساعة، من جهتها تدخلت مصالح الأمن وتمكنت في الأخير من تفريق الشباب الغاضبين عند منتصف النهار وإقناعهم بفتح الطريق الوطني رقم 16 وتمكين ممثلين عنهم من استقبال مسؤولي بلدية البوني لرفع انشغالهم إليهم، دون تسجيل أي حوادث أومواجهات بين الشرطة والمحتجين. من جهة أخرى صعد سكان سيدي حرب 2 "المنطقة الرابعة" بغرب ولاية عنابة، من وتيرة إحتجاجهم أمس قبالة مبنى الولاية للتنديد بما أسموه تماطل السلطات المحلية في منحهم سكنات لائقة تنهي معاناة سنوات من العيش بالبيوت القصديرية، حيث غلقوا الطريق المحاذي. وعاود أزيد من ثلاثين ساكنا بالحي العشوائي سيدي حرب 2، صبيحة أمس، حركتهم الاحتجاجية أمام مقر الولاية للمطالبة بتوفير السكن الاجتماعي اللائق لعائلاتهم. وقد رفع المعتصمون عدة لافتات تطالب بالاستفادة من السكن وهتفوا بشعارات مناهضة لما وصفوه بإقصائهم من البرامج السكنية.