أعربت الصين (الأحد) عن استعدادها لتعزيز التعاون الكامل مع الجزائر في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا ومكافحة الإرهاب لرفع الشراكة الإستراتيجية الثنائية الشاملة إلى مستوى أعلى. صرح بذلك يانغ جيه تشي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال اجتماعه مع الرئيس عبد المجيد تبون في الجزائر العاصمة. وسلط يانغ، وهو أيضا مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الضوء على الصداقة التقليدية عميقة الجذور بين الصينوالجزائر، التي تتضح من التفاهم والدعم المتبادل المستمر منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 62 عاما. وقال إن السنوات الأخيرة شهدت تطورا سريعا في العلاقات الصينية-الجزائرية من خلال تعاونهما البراجماتي المثمر، مشيرا إلى الأخوة في تقاسم السراء والضراء كما تجلى في تضامن البلدين والمساعدة المتبادلة خلال مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأشار يانغ إلى أن الصين مستعدة للعمل مع الجزائر لتعزيز مواءمة مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين والخطة الوطنية الجزائرية للإنعاش الاقتصادي والاجتماعي، مع الحفاظ على صداقتهما القديمة وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة. ونوّه إلى أن الصينوالجزائر، وهما دولتان تتبعان سياسة خارجية مستقلة للسلام، تشتركان في وجهات نظر متطابقة أو متشابهة بشأن القضايا الدولية الرئيسية، مضيفا أن الصين مستعدة لمواصلة الاتصال والتنسيق الوثيقين مع الجزائر والحفاظ على دعم متبادل قوي، بهدف التمسك بالعدالة والإنصاف الدوليين وحماية المصالح المشتركة لعدد كبير من الدول النامية. ومن جانبه، أشاد الرئيس تبون بالصداقة طويلة الأجل بين الصينوالجزائر وثقتهما ودعمهما المتبادلين، بينما أشاد بإنجازات التنمية في الصين. وأوضح أن الجزائر تولي أهمية كبيرة لتعزيز مبادرة الحزام والطريق وستعمل مع الصين لدفع المشروعات المشتركة الكبرى إلى الأمام للسماح لشعبي البلدين بالاستفادة بشكل أكبر من التعاون الثنائي. كما أشاد الرئيس تبون بالدور المهم الذي تلعبه الصين في الشؤون الدولية والجهود المشتركة لمكافحة (كوفيد-19).