البلاد.نت/ عبد الله نادور- تنظم السبت، مجموعة من الأحزاب السياسية، والفاعلين الاجتماعيين، ندوة وطينة بعنوان "الجزائر والتحديات الخارجية". هذه الندوة التي تأتي في ظل التطورات التي يشهدها المحيط الإقليمي والدولي من تطورات "خطيرة" ومتسارعة، من مظاهرها محاولات الصهيونية العالمية والقوى الاستعمارية التقليدية التدخل في الشؤون الداخلية، مع التهديد المباشر للأمن القومي في العمق الاستراتيجي للجزائر وفي جوارها المباشر. وفي السياق، كشف القيادي في حركة مجتمع السلم، عضو المكتب الوطني، ناصر حمدادوش، أن رخصة عقد التجمع العمومي، حصلت عليها الحركة "حمس"، وقد رفض المتحدث الكشف عن الأطراف التي ستحضر هذه الندوة الوطنية التي تحمل عنوان "الجزائر والتحديات الخارجية"، موضحا "الأمر لا يزال في طور الترتيب، ولا نريد أن نحرج أحدا". وحسب أرضية الندوة التي تحصلت "البلاد.نت" على نسخة منها، فإن من بين الأسباب التي دفعت لعقد هذه الندوة ما أسماه أصحابها ب"التطورات التي عمقت التهديدات الخارجية" وعقدت من التحديات الداخلية، وأنه أمام مخاطر الارتهان للضغط والابتزاز الخارجي، والتوجس من التوجهات "الغامضة" التي "تهدد الهوية والثوابت الوطنية والحريات"، تأتي هذه الندوة لتعالج "مخاطر التهديدات الخارجية وتحصين الجبهة الداخلية" الجزائرية. ومن محاور الندوة، التي من المنتظر تنظيمها، صبيحة السبت، في قصر المعارض بالجزائر العاصمة، ما تعلق بالتهديدات الخارجية دراسة مسألة لوائح البرلمان الأوروبي الموجهة ضد الجزائر، الاستقواء بالخارج، محاولات الهيمنة الفرنسية، الوجود العسكري الأجنبي والتوترات الأمنية على الحدود مع ليبيا ومالي والنيجر، بالإضافة لفتح ملف موجة التطبيع العربي ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وأيضا قضية خطر التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني ومقايضته بقضية الصحراء الغربية. وبخصوص الجبهة الداخلية، يطرح أصحاب المبادرة مسألة تحرير الساحة الإعلامية والسياسية والجمعوية، وتعزيز الحريات وحقوق الإنسان، بناء الثقة واحترام الإرادة الشعبية وتجريم التزوير، محاربة الفساد بكل أشكاله ومظاهره، وتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة والعادلة. وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي، فتطرح المبادرات للنقاش، المؤشرات السلبية للاقتصاد الوطني والوضعية المالية والاقتصادية للبلاد، وأيضا مناقشة التداعيات الخطيرة والمتعددة لجائحة كورونا. وتأتي أيضا هذه المبادرة، في الدعوات المختلفة لرص صفوف الجبهة الداخلية، وهي الدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كما تأتي عشية الكشف عن مشروع قانون الانتخابات الجديد، الأمر الذي من شأنه أن يحدث حركية في الساحة السياسية، بعد حالة الركود الذي تمر به، حيث ينتظر أن تنتعش سوق المبادرات السياسية واللقاءات وربما حتى التحالفات، استعدادا لخوض غمار الانتخابات المحلية والتشريعية القادمة.