اعتبر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن "الأطماع المغربية وسياساته في إرباك المنطقة من خلال الاعتداء على الشعب الصحراوي الأعزل، وهرولته نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني" بمثابة "عائق" أمام تعميق التعاون الثنائي. استذكر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، الذكرى 52 لمعاهدة "إفران"، للصداقة وحسن الجوار والتعاون بين الجزائر والمملكة المغربية، التي صدَّقَ على نصها الرئيس الراحل هواري بومدين بتاريخ 22 جانفي 1969. غير أنه اعتبر "الأطماع المغربية" بمثابة "عائق" أمام تعميق التعاون. وقال بن قرينة أن هذه الذكرى "محطة مناسبة" لاستحضار "متانة العلاقات الأخوية" التي تربط بين الشعبين الشقيقين، اللذَين جمع بينهما النضال المشترك لحركات المقاومة ضد الاستعمار. مضيفا "وستبقى أواصر الأخوة بين الشعبين متجذرة إلى الأبد"، غير أنه "أطماع النظام المغربي وسياساته في إرباك المنطقة من خلال الاعتداء على الشعب الصحراوي الأعزل، وهرولته نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني"، من شأنها أن "تعيق مستقبل التعاون بين البلدين الجارين لانعدام الإرادة الحقيقية لإنجاز السلام والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من أمننا القومي". ويرى بن قرينة أنه مع رحيل الرئيس الأمريكي السابق، صاحب القرارات "الاستعجالية البعيدة عن الشرعية الدولية"، لا سيما منها ما ارتبط بالتطبيع مع الكيان الصهيوني "فإننا نتطلّع أن يبدأ الرئيس الجديد "جو بايدن" وفريق إدارته الجديدة بقرارات أكثر حكمة تعيد أمريكا إلى موقف الحياد من ملف قضية الصحراء" وأيضا "تسحب قرار سلفه المطعون فيه أمميا، والمناقض للدور التاريخي للولايات المتحدةالأمريكية في تحقيق السلام العادل والأمن الدولي المكرس لقناعة أمريكا في دعم حقوق الشعوب في التحرر". وفي ذات السياق، دعا بن قرينة الأمين العام للأمم المتحدة "الإسراع في تعيين مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية لاستئناف المحادثات برعاية الأممالمتحدة، التي تؤكد دائما على الحلّ العادل المتمثل في تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية بكل شقافية وحرية".