ركز منشطو الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان القادم على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية، وضرورة تحسين ذلك من خلال إعادة النظر في بيئة الأعمال التي من شأنها تسهيل الاستثمار الداخلي والخارجي وجلب رؤوس الأموال والتركيز على المؤسسة الاقتصادية من خلال تشجيعها على خلق الثروة وتوفير مناصب شغل بهدف تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للجزائريين حتى يصلوا إلى مستوى الرفاه الاجتماعي والاقتصادي. البناء الوطني: سنركّز على الإصلاحات المالية والاقتصادية أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن ڤرينة، أن تشكيلته السياسية "بحوزتها برنامج يؤسس لنموذج اقتصادي وتنموي جديد". وأوضح أن هذا البرنامج يرتكز أساسا على "الاستثمارات والإصلاحات المالية والتنظيمية والاقتصادية". وأضاف أن برنامج تشكيلته السياسية يتضمن "رفع التبادل التجاري الجزائري الإفريقي وفق ما يضمن تنمية اقتصادية إقليمية"، مبرزا ضرورة "مراجعة اتفاقيات مبرمة مع الاتحاد الأوروبي" اعتبرها "مجحفة في حق البلاد" وجعل هذه الاتفاقيات مبنية علي المصالح المشتركة". وبخصوص برنامج حركته في مجال الذاكرة، خصوصا ما تعلق بالملفات التاريخية التي قال إنه "مسكوت عنها من قبل الاستعمار الفرنسي كالأرشيف والتجارب النووية والمفقودين"، مطالبا فرنسا بضرورة الاعتراف بجرائمها الاستعمارية. وأردف أن "مثل هذه الملفات لا تسقط بالتقادم، بل هي أساس إعادة بناء العلاقات مع فرنسا"، وأن "حركة البناء الوطني تترقب بلهفة استعادة الدفعة الثانية من رفات شهداء المقاومة الجزائرية المتوقعة في شهر يونيو المقبل". جبهة المستقبل: نثمّن إنشاء منطقة التبادل الحر الإفريقية أكد رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد بعد ظهر أن "الجزائر بحاجة إلى جميع أبنائها لتشكيل مجلس شعبي وطني قادر على الاستجابة لتطلعات الشعب" وانتخاب ممثلين "قادرين على اقتراح حلول ملائمة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية الحالية". وأبرز بلعيد أن الاستحقاق المقبل يفرض "مشاركة جميع رجال و نساء البلاد لاختيار عن طريق الصناديق ممثلين للشعب بمقدورهم أن يقدموا حلولا للمشاكل المطروحة في جميع المجالات"، مضيفا أن "ممثلي الشعب يتعين عليهم أن يبذلوا قصارى جهودهم من أجل تقديم حلول لانشغالات المواطنين والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة". ولدى تطرقه إلى القدرات الطبيعية التي تتوفر عليها هذه الولاية الحدودية ذات الموقع الجغرافي الإستراتيجي، أكد بلعيد أن "هذه الثروات يجب تثمينها" وأن الاتفاق المتضمن إنشاء منطقة تبادل حر قارية إفريقية الذي وقعت عليه الجزائر "يحمل أملا ومستقبلا مشرقا وواعدا وسيعمل على النهوض بالاقتصاد المحلي". الأرندي: يجب علينا مواكبة التحديات الاقتصادية وفي هذا السياق، يرى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، أن الحملة الانتخابية تشكل "فرصة بالنسبة للطبقة السياسية لتجديد نفسها وتجديد الالتزام بالوطنية والانتماء للوطن ومواكبة تحديات الجزائر الجديدة". وأوضح زيتوني أن الحملة الانتخابية تشكل فرصة للقاء المواطنين والمناضلين السياسيين وتجديد الالتزام بالوطنية والانتماء للوطن لمواكبة متطلبات المرحلة الجديدة من بناء الوطن التي تتطلب تجند الجميع ورص الصفوف". وبعد أن سلط الضوء على ضرورة "تجديد الطبقة السياسية المدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى مراجعة أهدافها ومقارباتها السياسية"، أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن "عهد لجان الدعم قد ولى، لأننا نجتاز مرحلة جديدة في جزائر جديدة بروح جديدة وتحديات جديدة وسياق اجتماعي جديد يتطلب تجند الجميع". واعترف زيتوني بأن الطبقة السياسية قد "ضعفت" في وقت من الأوقات، وأن "التيار الوطني سيظل الضمانة والدعامة للوحدة والاستقرار الوطني". وأردف أن "التيار الوطني بمختلف مكوناته السياسية سيظل قاعدة صلبة لوحدة الشعب وقاطرة التنمية التي ستمكن البلاد من الخروج من الأزمة". كما دعا زيتوني إلى التصويت لصالح قوائم تشكيلته السياسية التي تتضمن "مرشحين تم انتقاؤهم من بين الأكثر التزاما"، كاشفا أن حزبه أعد "برنامجا طموحا لبناء الدولة" لاسيما في مجال العدالة والتنمية المحلية. الفجر الجديد: نوابنا سيطرحون الملفات الاقتصادية الكبرى قال رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، إن الانتخابات هي "الوسيلة الوحيدة" التي تتيح للشباب المشاركة في القرار السياسي والخروج من الأزمة، وأن المجلس الشعبي الوطني يعد بمثابة "الانطلاقة لبناء مؤسسات الدولة والتأسيس لجمهورية جديدة". وأكد بن بعيبش أن "نجاح الانتخابات، دون تزوير، سيؤكد على احترام خيارات الشعب" الذي يعاني حاليا من إشكالية فقدان الثقة في المواعيد الانتخابية، وهو ما يستوجب على الأحزاب استعادته من خلال التحلي بالمصداقية". مضيفا "لا يمكن بناء دولة بمواطنين خائفين من المجهول"، وأن "المواطن إذا كان غارقا في المشاكل الاجتماعية، لن يكون قادرا على المشاركة في الحياة السياسية". كما أكد بن بعيبش على "استعداد مترشحي الحزب لطرح ملفات كبرى في حال نجاحهم في الوصول الى البرلمان والعمل على متابعة القضايا ذات الأهمية لمختلف فئات الشعب وطرحها على أعضاء الحكومة". ودعا إلى "جعل الإدارة مؤسسة قائمة بذاتها لا تتأثر بزوال الحكومات وتحرير المسؤولين من القرارات الفوقية". التحالف الوطني الجمهوري: سنحافظ على المكاسب المحققة أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، على ضرورة مشاركة المواطنين بقوة في تشريعيات 12 جوان المقبل لضمان استقرار واستمرارية مؤسسات الدولة. وأشار ساحلي إلى أن حزبه الذي "لا يلتقي المواطنين في المواعيد الانتخابية فقط، يدعو الشعب إلى ممارسة سيادته واختيار من يمثله في مؤسسة تشريعية وعدم ترك الفرصة لمن يريدون مرحلة انتقالية". وأردف قائلا: "شعارنا في الحزب في هذه التشريعيات هو التجديد".