كشف رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، أن قدم 4 طعون للمجلس الدستوري، فيما اعتبر أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات "تجاوزتها الأمور يوم الاقتراع"، غير أنه نفى وجود نية وإرادة سياسية للتزوير، موجها شيئا من اللوم للمقاطعين. قال جيلالي سفيان، خلال تنظيمه لندوة ضحفية يوم السبت بالجزائر العاصمة، أن الانتخابات التشريعية المسبقة كانت موضوعة كحل للأزمة التي تعيشها الجزائر، هذه الأزمة حسبه لديها جذور عميقة والمشاركة في التشريعيات كان بهدف "إيجاد حل للازمة وليس كسب مقاعد"، متأسفا في ذات السياق لعدم تمكن حزب جيل جديد من إقناع عدد كافي للجزائريين للتصويت والمشاركة في الانتخابات. وأضاف جيلالي سفيان، أن فكرة الحزب كانت تتمثل في "تحويل روح الشارع للحراك ودمجها في العمل السياسي". من جهة أخرى، وجه جيلالي سفيان، نوعا من اللوم للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، قائلا "من الجانب التقني لم تكن السلطة موفقة في عملها، والانتخابات لم تكن في المستوى المطلوب"، مسجلا عددا من التحفظات والملاحظات على سير العملية الانتخابية، مضيفا "كانت هناك ممارسات محلية، والسلطة الانتخابية لم تحم من أراد التزوير ولكن كان هناك مشكل في الحسابات وكتابة المحاضر". وبخصوص نسبة المقاطعة و/أو العزوف التي اعتبرها المتحدث "كبيرة"، أكد جيلالي سفيان "حاولنا دفع الجزائريين للمشاركة في التشريعات، وحضرنا قوائم في المستوى"، مشيرا على أن الحزب "أدى ما عليه"، مضيفا "جيل جديد لديه مشروع بناء مجتمع وهذا ليس مرتبط بعدد المقاعد في المجلس الشعبي الوطني"، معتبرا أن "الأزمة تحل في القاعدة والمجتمع وبتغيير بعض الأمور الأساسية التي تعيد الثقة". وفيما يتعلق بالنتائج التي تحصل عليها جيل جديد، قال رئيس الحزب "الذي لديه القوة في الميدان هو الذي فرض نفسه، والأحزاب التي كانت في يدها أموال وتواجد وهياكل داخل البلديات قاومت ودافعت عن أصواتها، خاصة وأن السلطة الانتخابية تجاوزتها الأمور"، مشيرا إلى أن ّ"المشكل ليس في وجود تزوير مقنن ولكن المشكل في عدم المشاركة القوية"، مضيفا "الذين كانوا يشاركون في الحراك كان يمكنهم التجند ليوم واحد... لحماية الصناديق وهي مسؤولية جماعية.. ولا نلوم أحدا"، كما وجه رسالة قائلا "النخبة التي تتكلم باسم الحراك.. لم نفهم هدفها الاستراتيجي".