اعتبر سفيان جيلالي رئيس حزب جيل جديد، اليوم السبت، أن نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في 12 جوان الجاري وأعلنت عنها اللجنة المستقلة لتنظيم الانتخابات، تعبر عن الواقع بشكل كبير رغم وجود بعض التجاوزات على المستوى المحلي. وأكد رئيس جيل جديد، في ندوة صحفية بالجزائر العاصمة، أن المشكل لم يكن في التزوير بقدر ما كان في مقاطعة حوالي 80 في المائة من الشعب الجزائري، بحكم أن الفوارق في الأصوات المعبر عنها لم تكن كبيرة. وحسب سفيان جيلالي فإن المقاطعة الكبيرة التي شهدتها هذه الانتخابات سمحت بعودة أحزاب النظام السابق للسيطرة على المجلس الشعبي الوطني. ودافع المتحدث عن خيار حزبه بالمشاركة في التشريعيات رغم اعترافه بالفشل في الوصول إلى التغيير المنشود، غير أنه خاطب من وصفهم بالمعارضين الراديكاليين للنظام "هل المقاطعة هي الحل؟ وماهي نتائجها؟". وأكد جيلالي أن النتائج المعلنة (مقعد واحد لجيل جديد في المجلس الشعبي الوطني) تبين أن الهجمات التي تعرض لها حزبه حول تفاوضه مع السلطة للحصول على "كوطة" من النواب هي مجرد إشاعات ومغالطات. واعتبر نفس المتحدث أن نسبة المشاركة الضعيفة تجعل البرلمان المقبل ناقص الشرعية، مؤكدا استحالة حدوث التغيير المنشود عن طريق هذه الأحزاب، وأضاف أن حزبه لن يشارك في أي حكومة مقبلة على ضوء النتائج المعلن عنها.