البلاد نت – مبارك رياح – حذّر الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بمستشفى الهادي فليسي، الدكتور محمد زروال، من مغبة التهاون في التعامل مع فيروس "كورونا"، خصوصا بعدما تزايدت عدد الحالات في الآونة الأخيرة، حيث أضحت لا تنزل عن 300 إصابة يوميا. وقال زروال في حديثه لإذاعة سطيف الجهوية، اليوم السبت: "الأرقام لا تعكس الحقيقة بالمستشفيات التي تصلها فقط الحالات التي تعاني من الأعراض وتحتاج إلى الأوكسجين"، مضيفا: "بتوضيح أكثر فإن الحالة الوبائية مقلقة لأن غالبية المُصابين ليس لديهم أعراضا وبقية المًصابين يتجولون بحرية وهو ما يشكل خطرا". وأشار ذات المتحدث بأنه: "هناك سلالات متحورة جزائرية وليست السلالات المتحورة الأجنبية فقط، لأن هذه الأخيرة ضعيفة بفضل غلق الحدود في السابق"، وتابع: "لدينا سلالات جزائرية لأن الفيروس في تطوره الطبيعي يتأقلم مع البيئة وهو سبب لاستقرار الوضعية الوبائية وعدم تأثير الفيروس". مؤكدا بأن تأقلم الفيروس مع الجو والإنسان جعل السلالات الجزائرية المتحورة غير خطرة. كما دعا زروال الجزائريين إلى ضرورة ضمان التهوية باعتبار أنها: "أفضل بنسبة مائة بالمائة من المكيفات الهوائية، والتهاون بالطريقة الحالية يؤدي إلى بقاء الفيروس بيننا لأزيد من 05 سنوات"، مشيرا إلى أن فتح الشواطئ لا يُثير المخاوف: "لأن الخطر موجود في الفضاءات المغلقة وانتشار الفيروس ضعيف في الأماكن المفتوحة، لذا وجب الحذر من قاعات الحفلات وأماكن التبريد التي تزيد من خطر سرعة الانتشار للفيروس كما حدث الموسم الماضي بالجنوب الكبير". بالمقابل، دعا ذات المتحدث إلى الإسراع في وتيرة التلقيح ضد فيروس "كورونا"، قائلا في هذا الصدد: "من المفروض أن يطالب به المواطن بقناعة لكونه الحل الوحيد لوقف الفيروس"، وأضاف: "الفضاءات المفتوحة للتلقيح يجب تحويلها إلى أماكن لجلب المواطنين للتلقيح لتفادي الوباء وليس من أجل دفتر التلقيح أو غيره كالحاجة إليه للسفر ولابد من إشهار مكثف ومقنع بأهمية العملية من أجل الصحة العمومية". مشيرا بانه مثلما تم التغلب على "البوحمرون" بالتلقيح فإن الأمر سيكون كذلك بالتلقيح ضد "كورونا". وختم زروال بالقول، أنه رغم التحكم في الوضعية الوبائية وجب الإدراك بأن الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية لا تحتمل المزيد، "ويجب علينا المساعدة في وقف الفيروس وعدم السماح بطول عمره بسبب التراخي مع ضرورة تسريع وتيرة التلقيح".