أكد وزير الشؤون الدينية، بوعبد الله غلام الله، أن الجزائر ليس لها مذهب ديني إسلامي رسمي متبع، وإن كان المذهب الشائع والمعمول به هو المالكي، مشيرا إلى أن الأمر لا ينف وجود مذاهب دينية أخرى كالإباضية والحنفية، مضيفا في سياق حديثه أن مطلب سكان بريان بترسيم المذهب الإباضي كلمة حق أريد بها باطل• ونفى الوزير خلال لقاء جمعه أمس بأئمة عاصمة الشرق، بالكتانية العتيقة، وجود أي نص قانوني في الدول العربية والإسلامية يضع لمجتمعها مذهبا معينا• وعن فكرة إلغاء حكم الإعدام بالجزائر كشف ذات المتحدث أنه لم يسأل في الأمر من قبل، وبالتالي لم يقدم رأيه، كما أنه خارج عن دائرة الإفتاء• هذا وقد أشرف الوزير، أمس، على افتتاح الندوة الشهرية للأئمة بدار الإمام بقسنطينة، التي حملت موضوع "الشهيد في رسالة المسجد"، حيث دعا في كلمته خلالها جميع الأئمة والمواطنين إلى المشاركة في الانتخابات وتكوين مفهوم المواطنة والإدلاء بالرأي، لأنه واجب كما تحدث بإسهاب عن دور المسجد كمؤسسة اجتماعية في خلق الروابط بين كل فئات المجتمع وتنوير الرأي العام والقضاء على الفتن والاختلاف في الجزئيات وبالتالي تجنب الصراعات، مشددا على ضرورة إعادة الاعتبار للمسجد الذي تراجع دوره خلال العشرية السوداء واستعماله في أغراض عدوانية، مؤكدا أن الأئمة دفعوا الضريبة على غرار الشهداء والمقاومين الأوائل الذين استعملوا منابر المساجد لتمرير رسائل الثورة، حيث أحصي 96 إماما اغتيلوا سنوات الإرهاب آخرهم إمام الحراش• هذا وأوضح غلام الله أن بلادنا تعاني أيضا نقصا في الأئمة، ما يجعل الإمام الواحد يقوم أحيانا بدور ثلاث أئمة•