كشفت التحقيقات الّتي تجريها نيابة أمن الدولة العليا في مصر مع المتهمين في خلية حزب الله عن حقائق خطيرة كان أبرزها تواطؤ أجهزة رسمية لبنانية في استخراج وثائق للمتهم الأول في التنظيم اللبناني محمد يوسف منصور المعروف باسم سامي شهاب. وذكرت مصادر مصرية مطلعة على سير التحقيقات في القضية المتهم فيها 49 شخصاً، بينهم 25 موقوفاً، أن القاهرة ستسلّم بيروت مذكرة تطلب التحقيق في انحرافات خطيرة كشفتها تلك التحقيقات ومنها ''استخدام أختام رسمية لبنانية سليمة للمصادقة على أوراق مزورة''. وأضافت: إن ''المتهم منصور خرج من لبنان ودخل مصر مرات عدة بجواز سفر (باسم) سليم باسم سامي هاشم مثبتة عليه صورته الحقيقية، ما يعني أن جهة رسمية أو شخصاً فيها تورطت وسهلت حصوله على جواز السفر، رغم أن الأوراق التي قدمت إلى الأجهزة اللبنانية المختصة غير سليمة، والبيانات التي تحويها كلها خطأ باستثناء جنسيته فقط''. ورجحت المصادر أن تكون ''أجهزة أو جهات رسمية أو أشخاص لبنانيين في مواقع رسمية تواطأوا مع حزب الله في تجهيز أوراق رسمية بتوقيعات وأختام سليمة وحقيقية لأسماء كودية مزورة''. في غضون ذلك، أنهت أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع المتهمين في خلية حزب الله، وتم نقل 11 من أصل 25 متهماً من مقرات جهاز أمن الدولة إلى سجون عامة، استجابة لطلب الدفاع.