منذ بداية الأسبوع الثاني من شهر رمضان ارتفعت الحرارة إلى درجات قصوى، جعلت المواطن يشكو عناء الصيام طيلة النهار لشعوره بالعطش الشديد، حيث أصبح يستغني عن الشربة والبوراك مقابل احتساء المشروبات الغازية على بطن خاوية لتصبح هذه الأخيرة السيدة الأولى في المائدة الرمضانية، بالإضافة إلى أنها صارت أكلة المواطن المفضلة عند الإفطار وليست مشروبا وذلك بسبب عدم تحمل العطش الذي بات هوس الصائمين خلال ساعات طوال· في حين أن المواطن لا يهمه الأكل بقدر ما يهمه العطش وعلى هذا الأساس فإن الصائمين يلجأون إلى الإكثار من شرب مختلف السوائلئمع بداية فترة الإفطار لاعتقادهم أن ذلك يروي عطشهم ولا يعلم الصائم أن ذلك ليس جيدا، خصوصا عندما تكون معدته فارغة وأن القضاء على هذا العطش طيلة يوم كامل من الصيامئيكون بتناول مشروب ”عرق السوس” الذي يعد مشروبا قاهرا للعطش· كما أنه مرطب للجسم يفيد كعلاج لقرحة المعدة، حيث يعتبر هذا المشروب مصدر تعويض للمكونات الغذائية التي فقدها الجسم على مدار ساعات الصيام· من جهتها أجمعت الدوائر العلمية العالمية على أن عرق السوس له اثر فعال في إزالة الشحطة والحرقة أثناء فترة الصيام ويسهل عملية الهضم بعد الأكل كما أن عرق السوس مشهور في البلاد العربية منذ القديم وأثبتت الأبحاث العلمية أن عرق السوس مقوي ومنقي للدم كما أنه معترف به في كثير من دساتير الأدوية العالمية· كما يقول ناس دمشق: ”عرق سوس يا بارد لولاك لا شربنا ولا روينا”· ومن جانب آخر كشف الأخصائيون أن تناول 40 إلى 60 غراما من مائه يوميا بعد الإفطار إلى غاية فترات السحور يساعد على التخلص من العطش الذي يرافق الصائم طيلة النهار· كما أكدت دراسات علمية في الطب الحديث أن عرق السوس يحتوي على 16% من السكر و28% من النشاء و20% من الماء· كما أن له مذاق حلو ورائع والذي يذوق ”عرق السوس” سيبقى يتناوله ليس في شهر رمضان فقط، بل في جميع سائر الأيام·