القذافي انتهى·· ومخاوف من مجزرة كبيرة وفوضى السلاح المعارضة تستولي على قاعدة معيتيقة و”الناتو” يقصف ”باب العزيزية' تشهد الحرب الليبية التي تفجرت منذ ستة أشهرن منعرجا حاسما بعد تمكن قوات المعارضة المسلحة، أو ”الثوار”، من اقتحام العاصمة طرابلس، والسيطرة على بعض المناطق فيها مثل سوق الجمعة وتاجوراء والشط والسبعة والطوبية، بينما اندلعت اشتباكات في أحياء بن عاشور وفشلوم وزاوية الدهماني وقاعدة معيتيقة الجوية، وسط تأكيد الثوار أنهم قتلوا نحو ثلاثين من كتائب القذافي، واعتقلوا المسؤول العسكري في منطقة الزاوية مهدي العربي، والعقيد الخيتوني، وهو أحد كبار ضباط قاعدة معيتيقة بالعاصمة طرابلس مع ثمانية من مساعديه، بالإضافة إلى السيطرة على معبر ”راس جدير” مع الحدود التونسية، بينما قصفت طائرات ”الناتو” أمس، مجمع باب العزيزية مقر العقيد الليبي معمر القذافي في وسط العاصمة الليبية طرابلس· وفي الأثناء، أوضح محمود جبريل المتحدث بلسان الثوار الليبيين أمس، أن عملية جارية الآن في طرابلس بمشاركة حلف شمال الأطلسي بهدف عزل العقيد حتى يستسلم أو يرحل· وانطلقت الحملة مساء أول أمس في العاصمة الليبية ”بالتعاون بين المجلس الوطني الانتقالي والثوار في طرابلس وحولها”، حسب قول جبريل الذي أكد أن حلف شمال الأطلسي يشارك في العملية الجارية، مضيفا ”نتوقع سيناريو من اثنين إما أن يستسلم أو يفر من المدينة بحثا عن ملاذ في الخارج أو في مدينة أخرى بالبلاد·· وفي حالة أبدى رغبته في الرحيل عن ليبيا، سنتجاوب مع هذا الطرح وسنقبله”· وقال أحد سكان العاصمة الليبية إن السكان لا يستطيعون الخروج من منازلهم بسبب إطلاق النار المتواصل، موضحا أن شائعات تدور في العاصمة عن أن العقيد معمر القذافي غادر العاصمة· من ناحية أخرى، أوضحت تقارير إعلامية أن الثوار سيطروا على قاعدة معيتيقة العسكرية في طرابلس، بينما أصبحت المؤشرات الميدانية بعد المد المتسارع للثوار تجاه طرابلس وتحريرهم لعديد المدن، تؤكد أن ”معركة الحسم” قد حانت لتنهي حكم العقيد معمر القذافي الذي استمر أكثر من أربعة عقود· ووجه رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، في كلمة متلفزة مساء أول أمس، أهالي طرابلس إلى التماسك والحفاظ على مقدرات العاصمة وممتلكاتها· وقال ”أوصيكم بضرورة منح الأمان لكتائب القذافي وأحثكم على المعاملة الحسنة لمن يقع أسيرا لديكم، والتحلي بأخلاق رسولنا الكريم، وعدم التعدي على الأموال والأعراض والأنفس”· ونقلت إذاعة هولندا عن نائب عبد الجليل عبد الحفيظ غوقة قوله ”خلال الساعات القليلة المقبلة، ستكون هناك معركة حاسمة لتتويج ثورة 17 فبراير وستكون فرحة العيد فرحتين·· سيحدث هذا بعد 72 ساعة على أقل تقدير”، وفق تعبيره·