كانت المواجهة الودية التي برمجها الطاقم الفني، عشية الأربعاء الفارط بملعب شاكر، أمام البنين فرصة لمعاينة تعداده قبل موعد الحسم المنتظر يوم 28 مارس القادم، إذ سيدخل الخضر الدور الأخير من التصفيات حيث سيواجهون رواندا بكيغالي. وقد دخل الخضر مواجهة البنين بتعداد منقوص خاصة بعد إصابة المدافع عنتر يحيى الذي أخلط كامل أوراق الطاقم الفني زيادة على المهاجم صايفي الذي مازال يزاول العلاج المكثف بعد الإصابة التي تعرض لها مع فريقه لوريون والتي أبعدته عن المنافسة لمدة 4 أشهر. وقد عرف شوط المباراة الأول الذي أقحم فيه سعدان جل العناصر الأساسية زيادة على اللاعبين مطمور والمهاجم غزال اللذين كانا في أول ظهور لهما مع الخضر وكانا أمام فرصة التأكيد. وسيطرت النخبة الوطنية على مجريات هذا الشوط وخلقت فرصا بالجملة أثمرت أولاها في الدقيقة 35 عن طريق المهاجم غزال الذي كشف عن إمكانيات كبيرة وتفنن في تسجيل الهدف الأول له مع الخضر، ليأتي التأكيد في الدقيقة 42 بواسطة غيلاس الذي تمكن من مضاعفة النتيجة بعد تمريرة ميليميترية من زميله غزال، وينتهي الشوط الأول بتفوق الخضر. خلال الشوط الثاني تراجع أداء الخضر تماما لا سيما بعد التعديلات التي أجراها سعدان بإخراج كل من بزاز وبلحاج وأقحم بدلا منهما كلا من حاج عيسى وزرابي. وتواصلت تعديلات الشيخ حيث أخرج بوقرة وأقحم بدلا عنه عبد السلام، ثم منح الفرصة أيضا لكل من بوعزة وجديات لكن دون أن تتغير النتيجة، بل على عكس من ذلك وككل مرة أكمل المنتخب الوطني المواجهة بصعوبة لا سيما بعدما تمكن المنتخب البينيني من تدليل الفارق بعد خطأ مزدوج بين معيزة والحارس قواوي لتنتهي المواجهة بفوز أكثر منه معنويل للخضر في انتظار التربص القادم وموعد الحسم أمام رواندا. أداء هزيل لمعيزة بسبب الزيادة المفرطة في الوزن لم يصب الناخب الوطني سعدان في اختياره الأخير الذي استدعى بموجبه المدافع عادل معيزة الذي كان أداؤه قاب قوسين أو أدنى من المستوى المطلوب، لا سيما بعد خروج مجيد بوقرة الذي أفاد كثيرا محور الدفاع بتجربته وبنيته المرفولوجية القوية. وكان من المفترض أن يلجأ سعدان لاختيار آخر بدلا من معيزة خاصة أنه كان أمام خيارات عدة، وسيرغم معيزة على القيام بعمل مكثف للتخلص من زيادة الوزن لأن بقاء الوضع على ما هو عليه سيرغم سعدان على صرف النظر عن استدعائه في التربص القادم والمقرر يوم 22 مارس.