كشفت تقارير رسمية لمنظمات عالمية أن كل 7 دقائق يموت طفل من الجوع يوميا في الصومال أي حوالي 100 طفل نتيجة المجاعة الكبيرة وغير المسبوقة في جنوب الصومال الذي يمزقه الصراع، وأن هؤلاء الأطفال يموتون لأنهم الفئة الأضعف وفرصهم أقل في اجتياز هذه المحنة· كما أن النساء يقدمن على اختيارات فظيعة بترك هؤلاء الأطفال الضعفاء وراء ظهورهن لإنقاذ الأقوى وإلا ماتوا بين أيديهن· من جهتها أعلنت الأممالمتحدة حذرت من إمكانية امتداد المجاعة إلى مناطق أخرى، وأن النساء والأطفال هم الأكثر تأثرا بالأزمة حيث يترك الأطفال على جوانب الطرق يحتضرون ليلقوا حتفهم· كما تفيد تقارير أممية بأن هناك حاجة ماسة إلى توفير 500 مليون دولار لتأمين مواد غذائية وطبية عاجلة وأن ما تم تأمينه حتى الآن لا يتجاوز نصف المبلغ رغم كل نداءات الاستغاثة التي أطلقت· ولعل هذا ما دفع بالمرأة الصومالية إلى التخلي عن أحد أبنائها وتركه يموت لقاء أن تنقذ الابن الآخر لأن كمية الغذاء التي حصلت عليها لا تكفي إلا لفرد واحد، وعلى هذا الأساس فإن الأممالمتحدة تتوقع تفاقم الأزمة طوال العام 2011 وهذا ليس في صالح الشعب الصومالي·