صلاح الدين العربي استهلك قطاع الطرقات بولاية جيجل في السنوات الخمس الأخيرة قرابة 12 ألف مليار سنتيم، وهو ما جعل الولاية تخرج من عزلتها التي ضربت عليها بسبب التضاريس. ولعل أهم المشاريع التي شهدتها الولاية، الطريق الوطني 34، حيث استفاد في البداية من عدة مشاريع لإزالة النقاط السوداء بهذا الطريق بين بلديتي العوانة وزيامة منصورية، حيث استهلك نفق دار الواد الذي أنجز من طرف شركة اصطالدي الإيطالية قرابة 300 مليار سنتيم، إضافة إلى الطريق المزدوج بين العوانة وعاصمة الولاية على مسافة 20 كلم. فيما لاتزال الأشغال جارية لإنجاز الطريق المزودج بين مدينة جيجل والميلية على مسافة 26 كلم، وهو المشروع الذي انطلق في مرحلته الثانية قبل أشهر وقد خصص له 260 مليار سنتيم وينتظر أن يسلم مع نهاية السنة الجارية. من جهة أخرى يعتبر محول ''مزغيطان'' على مسافة 41 كلم هو الآخر العصب الحساس الذي ينتظر منه أن يعطي ديناميكية جديدة للحركة الإقتصادية بالولاية فضلا عن فكه للاختناق الذي تعاني منه عاصمة الولاية، على اعتبار أن الطريق الوطني 34 يمر بوسط المدينة، هذه الأخيرة التي استفادت من مشروع نفق بحي أيوف بغلاف مالي يقدر ب 20 مليار سنتيم، كما تم في المدة الأخيرة إسناد مشروع إنجاز الطريق الذي سيربط الولاية بالطريق السيار شرق - غرب على مسافة 40 كلم، على أن يكون إنجاز الشطر الباقي على عاتق ولايتي ميلة ب 50 كم وسطيف ب 10 كلم، المشروع الذي ينتظر أن يسلم نهاية 2010سيتوفر قرابة 2000 منصب شغل.يذكر أن هذا الطريق يحتوي على 32 نفقا أغلبها تقع بجبال ''بني خطاب''، يضاف إلى هذا إعادة الاعتبار لعدة طرق ولائية وبلدية، وهو الرهان الذي رفعته السلطات المحلية من أجل تجسيد مشاريع التنمية، خاصة وأن 57 في المئة من إقليم ولاية جيجل عبارة عن جبال وتضاريس وعرة.