نالها الباحث والكاتب العيد السايح جلولي عن دراسة نقدية تمكن الكاتب والباحث الجزائري العيد السايح جلولي من الحصول على جائزة ”عبد الحميد شومان” لإبداع الأطفال التي تمنحها المؤسسة الثقافية الأردنية، وذلك مناصفة مع العراقي فاضل الكعبي، في حين فاز ستة بالجائزة للباحثين العرب الشبان في دورة سنة ,2010 وذلك خلال احتفالية تم فيها توزيع الجوائز على الفائزين· وأوضحت الدكتورة شريفة عمران في كلمة لها بالحفل باسم الفائزين بجائزتي الباحثين الشبان وأدب الأطفال، أن للبحث العلمي ”أهمية حيوية في الحضارة الإنسانية، فقد غدا ذلك سمة تميز الشعوب وتدلل على تقدمها وتطورها”، مشيرة إلى ما توليه الأمم المتقدمة من مخصصات كبيرة للبحث العلمي، ومن رعاية واهتمام بالباحثين والمبدعين في المجالات الأدبية المختلفة· وتهدف الجائزة إلى الارتقاء بالأدب الذي يكتب للأطفال لتحقيق الإبداع والتطوير المستمرين فيه ولتنمية روح القراءة والمطالعة لديهم، وللمساهمة في دعم مسيرة الطفولة العربية· وتمنح الجائزة مرة كل عام في مجال أدب الأطفال في القصة والشعر والرواية والنقد الأدبي لأدب الأطفال البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال· من ناحية أخرى، شكلت مؤسسة ”عبد الحميد شومان” منذ إنشائها ظاهرة ثقافية علمية في الوطن العربي، وتطورت بحيث غدت تمثل مؤشرا للدور الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص في مجال دعم الثقافة والعلوم والفنون وإشاعة الفكر العلمي الرامي إلى النهوض بالأمة· وولد عبد الحميد شومان في ”بيت حنانيا” القريبة من القدس سنة ,1889 وهاجر إلى الولاياتالمتحدة في ,1911 وعمل كبائع متجول ليعود لاحقا إلى فلسطين سنة ,1929 وأسس البنك العربي في القدس عام 1930 الذي يعتبر حاليا من أكبر البنوك على مستوى العالم· وعندما بادر البنك العربي بتخصيص جزء من أرباحه السنوية لإنشاء مؤسسة ”عبد الحميد شومان” سنة ,1978 وأطلق عليها اسم مؤسس البنك العربي، كان يسعى إلى إيجاد مركز لتكريم مبادئ هذا المؤسس الرائد، وفي طليعتها الإيمان العميق بأهمية بذل الجهد لبناء الأرضية للتقدم العربي، من خلال دعم الاقتصاد الوطني والاعتناء الجاد بتشجيع البحث العلمي والدراسات الإنسانية، وذلك انطلاقا من القناعة بأن السبيل إلى تطوير المجتمع العربي يكمن في ”الاعتماد على بناء قاعدة علمية والتركيز على التنوير الثقافي”·