واصلت فرق الحماية المدنية بقسنطينة لليوم الثاني على التوالي جهود البحث عن جثة سائق شاحنة مقطورة سقطت، صبيحة أول أمس الخميس، من كورنيش وادي الرمال بمدخل المدينة من على علو يقارب 100 متر لتستقر في عمق الوادي تحت الجسر المعلق مباشرة. واستنادا إلى مصادر من عين المكان فإن المصالح المذكورة تكون قد حددت بدقة مكان كابينة القيادة والتي غمرتها المياه على عمق 3 أمتار بين صخرتين في مكان معروف لدي القسنطينيين بالالظليمات، وقد استمرت محاولات انتشال جثة السائق أو جثث الراكبين معه إلى غاية ساعة متأخرة من مساء الخميس دون جدوى رغم الإمكانات التي وفرتها مديرية الحماية من فرق مختصة وغطاسين وكلاب مدربة وأكثر من 50 عونا من أعوانها. وقد استمرت تلك الجهود صبيحة الجمعة وإلى حد الآن لم تتمكن المصالح المختصة من تحديد الأسباب التي أدت بالشاحنة إلى الانحراف، فيما تم تحديد هوية السائق استنادا إلى الوثائق الخاصة به والتي عثر عليها الأعوان في المنحدر وهي رخصة السياقة وحامل أوراق، إضافة إلى هاتفه النقال ويتعلق الأمر بمدني السعيد من مقرة بولاية المسيلة في 26 من عمره. مصادر من الحماية المدنية بعين المكان أكدت لالبلاداستحالة انتشال الشاحنة والجثة في ظل هيجان وادي الرمال وقوة اندفاع المياه.