هوت صبيحة أول أمس الخميس في حدود السابعة و50 دقيقة، شاحنة مقطورة تحمل ترقيم ولاية المسيلة، من أعلى كورنيش قسنطينة إلى أسفل وادي الرمال، في واقعة أدخلت الحماية المدنية في حالة استنفار حقيقية بمشاركة أزيد من 50 عنصرا وفرقتين للتسلق والغطس وذلك بحثا عن سائق الشاحنة ومرافقه اللذين مازالا مفقودين• ولم يتمكن رجال الحماية المدنية من العثور على الضحيتين طيلة يوم الخميس، ليتوقف البحث ليلا ويتواصل أمس الجمعة باستعمال إمكانات أخرى منها رافعة لسحب الشاحنة التي انفصلت عن قاطرتها الغارقة هي الأخرى في وادي الرمال الذي يشهد هذه الأيام حالة هيجان بسبب تهاطل كميات معتبرة من الثلوج والأمطار بالولايات الشرقية التي يعبرها• وأفاد مسؤول بالحماية المدنية بقسنطينة أمس ل"الفجر" أن عملية البحث عن الضحيتين ومعرفة مصيرهما تبقى جد معقدة، خاصة وأن الشاحنة سقطت من علو 100 متر بالقرب من الجسر الشهير سيدي مسيد (قنطرة لحبال) وأنه لم يتم العثور عن الضحيتين بعد• هذا وأشارت مصادر غير رسمية إلى أن الشاحنة التي كانت محملة بالرمال سقطت بعد أن حاولت تجنب سيارة من نوع رونو 19 على طريق الكورنيش الخطيرة لتصدم الجدار وتقع في الوادي وأن مرافق السائق قد يكون ابنه وهما من المسيلة•