واصلت عناصر الحماية المدنية أمس عمليات البحث عن راكب (أو ركاب) الشاحنة نصف المقطورة التي هوت يوم الخميس من أعلى الكورنيش على طريق الأنفاق المؤدي إلى حامة بوزيان بولاية قسنطينة. وقد أدى سقوط الشاحنة نصف المقطورة المرقمة بولاية المسيلة في مياه وادي الرمال بعد أن تدحرجت على منحدر مسافته 140 متر إلى تحطم قمرة قيادة الشاحنة بشكل تام مما جعل جهود رجال الإطفاء للعثور على أحياء باءت لحد الساعة بالفشل. وأجبر رجال الحماية المدنية الذين كانوا مجهزين بكافة الوسائل ومدعمين بغواصين وفرق بحث مدعمة بالكلاب أمس على جلب رافعة لمحاولة سحب المقطورة والتوصل إلى إزاحة قمرة القيادة المحطمة. وكانت شاحنة نصف مقطورة من نوع "رونو" تحمل ترقيم ولاية المسيلة محملة بالرمل هوت أول أمس من أعلى الطريق بعد انقلابها عدة مرات في عمق واد الرمال على مسافة 90 مترا وانحشرت بين إحدى كهوفه. وحسب المعلومات الأولية فإن السائق الذي فقد السيطرة على مقود الشاحنة كان يحاول تجنب الاصطدام بسيارة كانت متوقفة بالطريق قبل النفق الأول فهوى بعد أن حطم السياج الحديدي. وصعب على رجال الحماية المدنية العثور على صاحب الشاحنة بسبب توغل مقدمة الشاحنة ثلاثة أمتار داخل الوادي بينما عثر على رخصة السياقة بالقرب من المكان تحمل اسم المدعو (م،س) 26 سنة صادرة عن دائرة المسيلة. وفتحت مصالح الأمن التي كانت بعين المكان تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث وعدد ركاب الشاحنة حيث استدعت مالك الشاحنة لجمع المزيد من المعلومات.