لن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في ختام لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، أن تركيا قطعت حوارها مع سوريا وتفكر بفرض عقوبات على هذه الدولة التي تقوم بقمع حركة الاحتجاج على نظامها منذ 6 أشهر· وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي في نيويورك نقلته وكالة أنباء الأناضول ”لقد أوقفت محادثاتي مع السلطات السورية·· لم نكن نرغب أبدا في الوصول إلى هذه المرحلة لكن للأسف هذه الحكومة دفعتنا إلى اتخاذ مثل هذا القرار”· وأكد أردوغان أن تركيا تفكر في فرض عقوبات على سوريا وستجري محادثات في هذا الصدد مع واشنطن، التي سبق أن أعلنت عن إجراءات مماثلة، موضحا ”سنرى بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة ما يمكن أن تكون عليه عقوباتنا”· وأكد أن بلاده ”لم تعد تثق بالإدارة السورية” واتهمها بشن حملة بحق تركيا لتشويه سمعتها· وكان أوباما وأردوغان اجتمعا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة ”وبحثا ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط على نظام الأسد من أجل التوصل إلى نتيجة تلبي تطلعات الشعب السوري” كما أعلنت مستشارة الرئاسة الأمريكية ليز شيروود راندال· من ناحية أخرى، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن ثلاثة قتلى سقطوا منذ صباح أمس، بعد مقتل تسعة أشخاص أمس في جبل الزاوية في إدلب ودير بعلبة والرستن وبابا عمرو بحمص والكسوة بريف دمشق، في وقت تشن قوات الجيش والأمن وما يعرف بالشبيحة حملات دهم واعتقال في الكسوة بريف دمشق وحي بابا عمرو ومدينة تلبيسة بحمص ومدينة جاسم بدرعا وسط استمرار مظاهرات ليلية وطلابية تنادي بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد· وأوضحت الهيئة أن محمد إبراهيم عويد من جبل الزاوية سلم لأهله جثة بعد اعتقاله في حملة اعتقالات في ال 15 سبتمبر الجاري، مشيرة إلى أنه قضى تحت التعذيب· كما عثر على جثة قتيل آخر يدعى جلال عبد الحميد داود وقد أحرقها الأمن، حيث قالت الهيئة إن القتيل فقد يوم الخميس الماضي أثناء الحملة على جبل الزاوية، وفي قرية الحويز بسهل الغاب في ريف حماة عثر على جثة المدعو خالد حمود الحسين ملقاة بعد اعتقاله يوم الخميس الماضي وفق الهيئة العامة للثورة·