أوقفت قوات الأمن أمس عددا من العسكريين القدامي المجندين في الخدمة الوطنية بعد محاولتهم التجمع أمام مقر البريد المركزي، وشهدت مناوشات بين المحتجين وقوات الأمن بعد أن منعوا من تنظيم احتجاج أمام مقر وزارة الدفاع الوطني· وطوقت مصالح الأمن التي كثفت تواجدها بقوة مداخل ومخارج وزارة الدفاع الوطني، وشوهد عناصر قوات مكافحة الشغب وهم يتجولون وسط العاصمة انطلاقا من مقر وزارة الدفاع باتجاه مقر قصر الحكومة إلى غاية نفق موريس أودان· واضطر المحتجون الذي جاؤوا من 22 ولاية إلى المشي سيرا نحو مقر البريد المركزي للاحتجاج، لكن قوات الأمن تعقبتهم ومنعنهم من الوقوف وحملتهم على مغادرة المكان بعد أن منعوا من الوصول إلى مقر وزارة الدفاع· وقد علمت ”البلاد” من بعض ممثلي الجنود أن ما يقارب 30 فردا من الجنود المحتجين تم إخلاء سبيلهم بعد اعتقالهم صباحا· وحسب ممثل الجنود الاحتياطيين، عميرة·ر، فإن محاولة الاعتصام جاءت بغرض دفع السلطات إلى الوفاء بوعودها التي قال إنها بقيت حبرا على ورق ولم تظهر أي مؤشرات توحي بالتكفل بمطالب هذه الفئة رغم أن ممثلي مختلف الهيئات الحكومية التي استقبلتهم اعترفوا بمشروعية مطالبهم ووعدوهم بالتكفل بها باعتبارهم كانوا في الصفوف الأولى لمكافحة الإرهاب الذي كاد يعصف بكيان الدولة الجزائرية·