قال رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، إن حركته ”غسلت يديها بالجافيل وكل المطهرات من التحالف الرئاسي”، على أن يكون الطلاق بين الحركة وحليفيها في التحالف (الأفلان والأرندي) حتى التشريعيات القادمة التي تجرى ربيع .2012 استبعد أبو جرة سلطاني أية نية للحركة في تنسيق انتخابي مع الأفلان والأرندي، وقال خلال استضافته في حصة ”نقاط على الحروف” الإذاعية أمس، ”قد ننسق مع غيرهما يقصد الأفلان والأرندي ولن ننسق معهما”· وأبدى سلطاني استياءً بالغا من تجارب خاضتها الحركة مع حزبي بلخادم وأويحيى، حين قال ”جربنا معهما عدة مرات لكن لا حياة لمن تنادي”، مضيفا ”هذه المرة غسلنا أيدينا بماء الجافيل وكل المطهرات منهما”· وتوقع ضيف إذاعة الجزائر الدولية، تغير خارطة التحالفات السياسية بعد التشريعيات القادمة، وأبان سلطاني رغبة حمس في التحالف مع الأحزاب الإسلامية وخاصة مع حركة عبد الله جاب الله إن حصلت على اعتماد الداخلية· وفي سؤال متعلق بتخوف في بيت حمس من منافسة محتملة في حال منح الاعتماد لحزب جاب الله، قال ”وعاؤنا ثابث ولا يخفينا تزايد الأحزاب الإسلامية”· كما رحب سلطاني بمنح الاعتماد للأحزاب أيا كانت مشاربها الفكرية، وتمنى أن تمتلئ الساحة السياسية بالأحزاب مثلما حدث غداة الانفتاح السياسية نهاية الثمانينات، حيث تم اعتماد أكثر من 90 حزبا، و لم يبق منها سوى 30 اليوم· وعلى النقيض، قال أبو جرة إنه يتخوف من العفو الشامل، وفسر تخوفه بما يتعلق بكلمة ”شامل” ما يعني بحسب المتحدث عفوا يطال مجرمين أضروا بالبلاد والعباد وهو أمر غير ممكن، والأصح يضيف أبو جرة إصدار قائمة سوداء تشمل المستثنين من العفو·