أجبرت، أمس، العائلات المقيمة بمزرعة ”كوست” بالقبة القديمة على إخلاء سكناتها وترحيلها بالقوة ودون حكم قضائي نهائي، إلى سكنات من غرفتين وثلاث غرف بحيين في عين النعجة وزرالدة، وسط حضور مكثف للقوة العمومية ومكافحة الشغب، حاول خلالها اثنان من أبناء العائلات الانتحار· شهدت صبيحة أمس حالة من التشنج بين العائلات المطرودة وقوات الشرطة لإجبارها على إخلاء الأماكن، حيث كادت الأوضاع تنفلت لولا تدخل العقلاء الذين حالوا دون سقوط أرواح بشرية بعد محاولة اثنين من الشبان الانتحار، حيث صعد أحدهم فوق الجدار وحاول تمزيق جسده، فيما قام آخر بسكب مادة البنزين على جسده ولحسن الحظ لم يشعل النار بفعل تدخل العقلاء من العائلات، وهي الفرصة التي استغلها عناصر الشرطة لاقتحام حصن المزرعة والسيطرة على الأوضاع لإجبارها على إخلاء الأماكن بالعقار الذي أسال لعاب الكثيرين، إذ يروج إقامة موقف للنقل البري وبجواره حظيرة للسيارات بعد أن كان قد برمج في وقت سابق لإقامة تعاونية عقارية كان مدرجة فيها شخصيات نافذة وأسماء لها نفوذ نظرا للموقع الإستراتيجي الذي يتمتع به العقار ولرفض العائلات وعددها 13 عائلة تشمل أكثر من 50 فردا هذا المشروع العقاري ولجوئها إلى العدالة فكان مصيرها في نهاية المطاف الطرد إلى سكنات لا تتسع لأفرادها، وإقصاء البعض منهم من حق الاستفادة· وأكد ممثل العائلات في تصريح ل”البلاد”، أنهم استفادوا من قطع أرضية في العقار نفسه بمزرعة ”كوست” أو بما تعرف ب”سي ”17 المنطقة السكنية الحضرية الجديدة محمد قريدي ذات مساحة قدرها 150 مترا مربعائلكل قطعة، على أن تقوم وكالة التسيير والتنظيم العقاري لولاية الجزائر بإجراءات منح عقود الملكية·