التمس النائب العام لدى محكمة جنايات وهران أمس، تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهم ''ك. ر''35سنة يدير محطة بنزين بوهران، وجهت له تهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج وبالتحديد بإسبانيا. حيثيات القضية حسب ما جاء في أوراق الملف تعود إلى تاريخ 26 نوفمبر 2006 بعدما تمكنت الشرطة الإسبانية من إلقاء القبض عليه بالمطار، وهو متجها إلى الجزائر، وحسب تحقيقات الشرطة الإسبانية، فإن المتهم في قضية الحال كانت تربطه علاقة قوية بعصابة أشرار كانت تقوم بالسطو على المنازل في الجنوب الإسباني، تعود أموالها إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وقد توصل قاضي التحقيق لدى الغرفة السادسة بمحكمة إسبانيا على أن المتهم ''ك. ر'' كان عبارة عن همزة وصل بين الجماعة التي تنشط في إسبانيا وتضم جزائريين ومغاربة، وحتى إسبانيين وبين الجماعات الإرهابية التي تنشط بالجزائر. أما المتهم ''ك. ر'' صرح للقاضي الإسباني أنه تعرف عن طريق الجرائد اليومية الإسبانية عن اعتقال زملائه بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية والمساس بأمن دولة إسبانيا، كما نفى التهمة التي وجهها له وكيل الجمهورية الإسباني بتاريخ 29 نوفمبر 2006، وأكد على أنه كان معتاد السفر إلى إسبانيا للمتاجرة، بحكم أنه كان يقوم بشراء الألبسة وفي 2002 أضاع جواز السفر في مدينة ''ملقا'' وتقدم إلى السفارة الجزائرية بمدريد هاته الأخيرة سلمت له شهادة ضياع جواز السفر، كما نفى أنه قد أصدر في حقه أمرا دوليا بالقبض عليه في سنة 2005 لانخراطه في جماعة إرهابية مسلحة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه كان على علاقة صداقة مع أحد المتهمين الذي أدانهم القضاء الإسباني هذا الأخير طلب منه تسليم مبلغ500 أوروا إلى والدته قصد إجراء عملية جراحية. وفي تاريخ 19 سبتمبر 2007 أصدرت غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء وهران إجراء تحقيق تكميلي وإنابة قضائية دولية لسماع أقوال المتهمين حول علاقة المتهم وحول المبلغ الذي ضبط بحوزته وتوصل قاضي التحقيق أن المتهم ''ك. ر'' 35 سنة كانت له علاقة متينة بالمتهمين الستة، وكان همزة وصل بين التراب الإسباني والجزائري لأنه لم يكن مسجل لدى البوليس الدولي على أنه رقما فاعلا في الجماعة الإرهابية التي تنشط بالخارج.