تعاني ولاية تيزي وزو في السنوات الأخيرة من ظاهرة الأحياء القصديرية التي أصبحت منتشرة عبر 34 بلدية من أصل 67 بلدية تابعة لولاية تيزي وزو. إذ نجد هذه الأحياء والبالغ عددها 104 أحياء قصديرية تتمركز على مستوى المدن والأحياء الكبرى كمدينة تيزي وزو وذراع بن خدة، حيث نجد على مستوى هذه الأحياء 3612 مسكنا قصديريا تعيش بها 3000 عائلة تواجه صعوبات الحياة على طول الفصول الأربعة وذلك بسبب افتقار هذه الأحياء إلى أدنى الشروط اللازمة للمعيشة. فرغم البرامج السكنية الواسعة التي تستفيد منها الولاية سنويا من أجل الحد من أزمة السكن التي تدفع بالمواطنين إلى السكن في الأحياء القصديرية، إلا أن ذلك لم يجد نفعا خاصة مع التأخر المسجل على مستوى إنجاز هذه المشاريع. بالإضافة إلى ذلك فإن مسؤولي البلديات كثيرا ما اتخذوا الإجراءات اللازمة للحد من انتشار الظاهرة كمحاولة هدم بعض البنايات غير المرخصة على مستوى المدن والتي سرعان ما تتحول إلى أحياء قصديرية، إلا أنه مثلما كان الحال في أواخر السنة الماضية بمدينة ذراع بن خدة عندما أقدمت السلطات المحلية على هدم الحي القصديري بالقرب من مصنع النسيج بالمدينة، إذ قام القاطنون بها بإغلاق الطريق الوطني رقم 12 للتعبير عن غضبهم على قرار السلطات والمطالبة بسكنات لائقة قبل مغادرة هذا الحي الذي تترتفع به عدد السكنات بشكل سريع