فند رئيس مكتب حركة مجتمع السلم بولاية الوادي، تواتي محمد الطاهر، الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام بخصوص التحاق عدد من منتخبي ومناضلي الحركة في هذه الولاية بجماعة ''الدعوة والتغيير'' التي يقودها عبد المجيد مناصرة. وأضاف أن الحديث عن انسحاب إطارات ومنتخبين محليين ووطنيين من حمس بالوادي ''كلام غير صحيح''، مستدلا بالقول إن اللقاء الذي نظمه مناصرة مؤخرا بالولاية حضره حوالي 30 شخصا، جميعهم من المناضلين المؤيدين للقيادة الشرعية للحركة ومؤسساتها المنبثقة عن قرارات المؤتمر الرابع، مشيرا أن حضورهم لقاء مناصرة جاء للرد الموضوعي على ادعاءات المنشقين وإقامة الحجة عليهم أمام الجميع، قائلا ''الإخوان شاركوا في اللقاء ليسمعوا من مناصرة الذي لم يستطع إقناع أحد بمن فيهم الأشخاص المحسوبين عليه، وقاموا بالرد عليه بكل احترام وموضوعية بالشكل الذي أربكه وأبطل جميع مبررات انشقاقه عن الحركة''. وفي السياق ذاته كشف المتحدث أن التعداد الحقيقي للمناضلين الملتحقين بركب ''الدعوة والتغيير'' لا يتجاوز أربعة أشخاص، بينهم رئيس المكتب الولائي السابق أحمد بن موسى المعروف بانحيازه المعلن لجناح مناصرة، وبشير بوصبيع المنسحب أصلا من الحركة منذ مدة وهو ما يثبت ترشحه في قوائم حركة النهضة في تشريعيات 2007، إضافة إلى أحمد شريفي والحاج عبد المجيد اللذين ليسا من منتخبي الحركة ولا من إطاراتها بهذه الولاية. وعقّب المسؤول الأول لحمس في الولاية التي تعد من أكبر معاقل الحركة على المستوى الوطني، بالقول ''مناصرة جاء هنا ليقنع الناس بخطوة انشقاقه فإذا به يزيد من حالة التردد لدى السائرين خلف ركابه''، مؤكدا أن نشر مثل تلك الأخبار الزائفة زاد في كسب تعاطف المناضلين والتفافهم حول المؤسسات الشرعية للحركة ورفع رصيد قيادتها على مستوى القواعد. من جهته، أصدر محمد جمعة الأمين الوطني للإعلام والشؤون السياسية في حمس، بيانا إعلاميا كذّب فيه ما ورد على صفحات بعض الجرائد بخصوص التحاق منتخبين في الوادي بجماعة مناصرة، واعتبر الخبر ''خاليا من الصحة تماما وهو محض افتراء وتضليل''، على حد تعبير البيان الذي أكد نفي التحاق ولومنتخب واحد من ضمن 19 منتخبا محليا ووطنيا للحركة في هذه الولاية بجماعة مناصرة.