قال المكلف بالإعلام لحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، إن إعلان عدد من منتخبي الحركة في ولاية بومرداس عن انسحابهم والتحاقهم بحركة الدعوة والتغيير لجماعة عبد المجيد مناصرة، هدفه "تضليل الرأي العام والمناضلين وإيهامهم بوجود نزيف في حركة مجتمع السلم لصالح جماعة الدعوة والتغيير"• وأوضح ذات المصدر، أمس، في اتصال مع "الفجر" "ألا أحد تزحزح من حركة مجتمع السلم منذ الإعلان عن تأسيس حركة الدعوة والتغيير و"أن الجميع ثابتون في مواقعهم، والأغلبية في صف أبوجرة سلطاني"• ورد محمد جمعة على خبر استقالة 25 منتخبا محليا من حمس ببومرداس، بالتأكيد على أن هؤلاء انسحبوا من الحركة منذ نشوب الخلاف بين أنصار أبو جرة سلطاني وأنصار عبد المجيد مناصرة قبل سنة، ومباشرة بعد انعقاد المؤتمر الرابع، غير أنهم فضلوا الإعلان عن انضمامهم إلى الحركة الجديدة "الدعوة والتغيير" من أجل تضليل الرأي العام والترويج لهذه الأخيرة بتمكنها من استقطاب مناضلين كانوا في صف أبو جرة سلطاني• واستدل محمد جمعة بالتأكيد على أن جميع المنتخبين الذين التحقوا بجناح عبد المجيد مناصرة أو هم في حالة تردد لا يتجاوز عددهم 300 منتخب من مجموع 1800 منتخب لحركة مجتمع السلم، موزعين على كل بلديات الوطن، مشيرا إلى أن الأغلبية الساحقة، أي 1500 منتخب محلي، مايزالون "أوفياء" لما أسماه جانب أصحاب الشرعية من حمس• وجدد المكلف بالإعلام على مستوى حركة مجتمع السلم تأكيده بالقول إن ال 300 منتخب ما بين منحاز إلى عبد المجيد مناصرة ومتردد، لم يحسم أمرهم بعد، جميعهم انسحبوا عقب المؤتمر الرابع، غير أن بعضهم لجؤوا إلى الإعلان عن الانسحاب في هذا الظرف بالذات لأهداف معينة، وأساسا ما ذكر سابقا، وهو ما وصفه جمعة ب "المناورة الإعلامية"• وأشار المتحدث إلى أن عددهم لم يزد إلى حد الآن على 300 منتخب محلي، مرجحا أن يلجأ مناضلون مستقيلون من حركة مجتمع السلم من ضمن هؤلاء ال 300 إلى الإعلان عبر صفحات الجرائد عن انسحابهم من الحركة، دون الإشارة إلى أن استقالتهم "قديمة" وتدخل في إطار انسحاب عشرات المنتخبين المحليين من جناح أبو جرة سلطاني مباشرة عقب المؤتمر الرابع• للتذكير، لجأ 25 منتخبا محليا من حركة مجتمع السلم ببومرداس، أول أمس، إلى الإعلان في بيان صحفي، عن خبر انسحابهم والتحاقهم ب" حركة الدعوة والتغيير"، وأن "قرار الاستقالة الجماعية جاء نتيجة الانحراف الذي وقعت فيه قيادة الحركة من إقصاء وتهميش وتزوير للقانون الأساسي والنظام الداخلي"• وكان عدد من قياديي حركة مجتمع السلم قد أعلنوا قبل أسبوعين عن الخروج الرسمي عن الحركة الأم وتأسيس حركة الدعوة والتغيير، وهو ما دفع برئيس حزب حمس، أبو جرة سلطاني، إلى مراجعة بعض مواقفه، منها قرار مشاركته "شخصيا" في الحكومة والاعلان عن عدم قبوله أي منصب وزاري في الحكومة الجديدة، حفاظا على ما تبقى من حمس وعملا على إعادة الأمور إلى نصابها، والاهتمام أكثر بتسيير شؤون الحزب•