اتهم الأحزاب التي تدّعي امتلاك حلول لكل المشاكل ب”الكذب” أكد أبوجرة سلطاني، أمس، أن حركة مجتمع السلم ستفصل في موقفها من الإصلاحات السياسية بعد المصادقة على مشاريع القوانين المرتقب عرضها أمام البرلمان ابتداء من يوم غد، مؤكدا أن مشاريع القوانين هذه ليست في مستوى طموحات رئيس الجمهورية الذي قال إنه أراد أن يدخل الجزائر مرحلة جديدة من التجدد· واستشهد أبوجرة بالمادة التي تبقي على الطريقة القديمة في عضوية مكتب التصويت وهو ما جعل حسبه قانون الانتخاب في خانة ”اللا حدث”، ملحا على ضرورة أن تكون تركيبة مكتب الاقتراع متكونة من الإدارة والقضاء والأحزاب· وقال سلطاني في كلمة افتتاحية لليوم الدراسي الذي نظمه مكتب العاصمة وحمل شعار ”الإصلاحات السياسية من التحرير إلى التعمير”، إن الإصلاحات السياسية بحاجة إلى إرادة سياسية فاعلة لتجسيد هدف الشهداء كما تحتاج إلى تيار شعبي ورأي عام، مؤكدا أن الحزب الذي يدعي أنه يمثل جميع الشعب ”كاذب”، والحزب الذي يدّعي أنه يملك حل جميع المشكلات ”واهم”، والحزب الذي يدّعي أنه يمكنه حل مشكلات الجزائر وحده ”مغرور”· وأكد أن الثورات العربية لا تمثل مشاكل، وإنما فرصا لتجسيد طموحات الشهداء لاستكمال رسالة الشهداء بالشمول والسلاسة والهدوء والجدية· وفي سياق آخر قال سلطاني إن مرحلة التعمير يجب أن تعنى بعدة محاور، أولها بناء ثقافة سياسية اجتماعية جديدة تخرجها من الثقافة النخبوية إلى المجتمعية· ودعا إلى إسقاط كل الشعارات والتسميات الجهوية والإيديولوجية من أجل التوافق حول معيار واحد هو الجزائري الذي يملك الكفاءة· كما قال إن التعمير يجب أن يسعى إلى زرع الثقة في الشباب الذي قال إنه مل من لعب دور المتفرج والمشجع، وأنه يريد الانتقال إلى دور اللاعب في جميع المستويات·