أدانت اليوم محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة المتهم (ب.ر)، البالغ من العمر19 سنة، ببلدية تمالوس بالسجن 15 سنة بتهمة جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى القتل دون قصد إحداثها إضرارا بالضحية (ل.ف) 21 سنة. هذا وقد التمست النيابة تسليط أقصى عقوبة تمثلت في المؤبد. حيث وبتاريخ 17 جانفي 2009، حوالي الساعة 15.30 ببلدية تمالوس دائرة القل وأمام أكمالية، وقع شجار بين المتهم والضحية انتهي بتوجيه طعنة قاتلة بواسطة سكين على رقبة المرحوم أدت إلى تلف أحد الشرايين الشريان الأبهر. وأفاد التشريح الطبي للجثة بأن الطعنة أحدثت جرحا عمقه 8 سم. وحسب ما صرح به المتهم خلال الجلسة فإن الضحية عاكس صديقته التي كان برفقتها أثناء ذهابه لشراء سيجارة وعندما شاهده تبادلا اللكمات والشتائم فهدد المتهم الضحية قائلا: زاذهب وإلا طعنتك بالسكينس، لكنه لم يستجب رغم تدخل صديقه لفك النزاع فوجه له طعنه قاتلة على مستوى الرقبة حيث فارق الحياة قبل وصوله إلى مستشفي القل. وخلال الجلسة صرح الشاهد الوحيد على الحادثة، وهو صديق الضحية، بأنه شاهد المتهم وهو يطعن المرحوم على رقبته، لكنه لم يكن على دراية على سبب الشجار. أما صديقة المتهم فأنكرت إنكارا قاطعا معرفتها به. وفي الأخير طالبت هيئة الدفاع تسليط أقصى ظروف التخفيف لعدم وجود نية القتل لدى موكله، وهذا ما استجابت له المحكمة خلال المداولات وحكمت عليه ب15 سنة.