أثار قرار إدارة جامعة باتنة تحويل بعض فروع الدراسة بالقطب الجامعي الجديد فسديس، جملة من الاحتجاجات من قبل الأساتذة على غرار المحاضرين الجذع المشترك للوقاية والأمن الصناعي في نظام ”أل أم دي”، حيث يفترض أن يتنقل الطلبة الجدد في الفرع المذكور إلى بلدية فسديس بداية هذا الموسم، وقد اعترض أزيد من ستين أستاذا على قرار نقل الشعبة وأكدوا أن ذلك يتضارب مع مهامهم في تدريس السنوات الأخرى من الفرع ويشكل عائقا كبيرا في التوزيع الزمني باعتبار القطب الجديد يقع على بعد 15 كلم عن جامعة الحاج لخضر مما يسبب صعوبة في سرعة التنقل· واعتبر الأساتذة أن الوسائل العامة للدراسة والبحث العلمي ستتضرر من نقلها إلى القطب الجديد، وطالبوا الإدارة في مراسلة رسمية بإعادة النظر في قرار النقل واستكمال إجراء امتحانات السداسي الأول للسنة الماضية التي عرفت تأخرا في امتحانات الوقاية والأمن الصناعي لكثرة الاضطرابات والاحتجاجات· هذا وقد أوفدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لجنة للوقوف على مدى استعداد القطب الجديد لاحتضان الطلبة على الصعيد البيداغوجي والخدماتي باعتباره يحتوي على إقامات تحوي في مجملها أزيد من 8 آلاف سرير، علما أن القطب ككل يستوعب 22 ألف مقعد بيداغوجي، وقد دشن عمليا مع الإعلان الرسمي مع انطلاق الموسم الجامعي الحالي واحتضن توقيع اتفاقية التعاون بين جامعة الحاج لخضر وجامعة ريمس الفرنسية· ولرفض بعض الأساتذة الانتقال إلى القطب الجديد لأسباب عملية وبيداغوجية، فقد طالب الكثير من الطلبة في كلية الحقوق والعلوم السياسية بنقل الكلية إلى مقر أوسع ويليق بحجم الكلية وعدد الطلبة وذلك في لائحة مطالبهم التي رفعوها خلال حركة احتجاجية أعلنوا خلالها الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة خلال اليومين السابقين لعيد الأضحى مطالبين إلى جانب ذلك بفتح الكفاءة المهنية للمحاماة والإعلان عن مسابقات الماجستير دون شروط وترك ورقة الامتحان فيصلا في تحديد الناجحين· ويبدو أن نقل عدد من الطلبة للدراسة في القطب الجديد سيعرف العديد من الصعوبات بعد سنوات من الانتظار سبقت استلام مشروع رغم تأكيد الإدارة أنه يحتوي على كافة الوسائل البيداغوجية والخدماتية·