أعلنت جامعة الحاج لخضر بباتنة، الخميس الأخير، عن الافتتاح الرسمي لموسمها الجامعي الجديد بتمديد اتفاقية الشراكة والتعاون التي تربطها بجامعة ريمس الفرنسية، بحضور رئيسها والوفد المرافق له، الذي شارك في الاحتفال الخاص بالموسم الجامعي الجديد وترقية بعض الأساتذة الجامعيين. بعد كلمة ألقاها السيد مدير جامعة الحاج لخضر موسى زيرق سبقت الإعلان الرسمي عن افتتاح السنة الجامعية من طرف والي ولاية باتنة الحسين معزوز. وقد ألقى الدكتور فارس بوباكور محاضرة ضمنها دور الجامعة في التنمية في ظل العولمة والتحديات الراهنة، لتتنقل بعد ذلك الأسرة الجامعية رفقة الوفد الفرنسي إلى القطب الجامعي الجديد بفسديس، حيث مدد الطرفان اتفاق التعاون المبرم بين جامعة الحاج لخضر وجامعة ريمس الفرنسية في مجال تبادل الخبرات والبحث العلمي وتكوين التقنيين والأساتذة، بعد أن استعرض السيد المدير بطاقة فنية عن الجامعة وعدد المؤطرين والأقسام البيداغوجية والأقسام المتاحة. كما تناول رئيس جامعة ريمس في كلمته التعريف بهذه الجامعة الفرنسية وسعيها إلى عقد اتفاقات شراكة وتعاون مع عدة جامعات من خارج فرنسا لحرصها على ضرورة الانفتاح العلمي والعملي على العالم، لا سيما بالتعاون مع الجامعات التي أثبتت باعها في هذا الشأن. وعبّر البروفيسور "ريتشارد فيستال" العميد السابق لكلية الصيدلة والرئيس الثامن لجامعة ريمس منذ فيفري 200 ، عن سعادته بتمديد هذا الاتفاق، الذي يأتي ضمن عديد الاتفاقات التي أبرمتها الحاج لخضر مع جامعات أجنبية والبالغ عددها 14 اتفاقا في مقدمتها الجامعات الأوروبية متبوعة بالجامعات العربية، وأخرى من دول إفريقية، بالإضافة إلى 24 اتفاقية تعاون مع مؤسسات اقتصادية وتجارية في عديد المجالات مثل السياحة والنقل والصناعة الصيدلانية. ملحقة بريكة والقطب الجامعي بفسديس يدخلان حيز الاستغلال وبالموازة مع هذا، فإن الموسم الجامعي الجديد سيشهد استغلال القطب الجامعي بفسديس والملحقة الجامعية بدائرة بريكة، بعد تأخر واضح في استلام المشروعين الهامين بالنسبة لجامعة باتنة، بعد أن باتت القبلة العلمية لآلاف الطلبة من داخل وخارج الوطن، لتوافرها على كثير من الاختصاصات غير المتواجدة بالجامعات الأخرى، والمعهد الإفريقي الوحيد للوقاية والأمن الصناعي. وحسب المعلومات المستقاة، فإن الملحقة ستنطلق ب2000 مقعد بيداغوجي و1000 سرير بثلاثة تخصصات: هي الفرنسية والعربية وعلوم التسيير والاقتصاد، على أن يكمل الطلبة دراستهم المتقدمة في هذه التخصصات بجامعة باتنة بعد أن يدرسوا الجذع المشترك بملحقة بريكة، ما سيجعل من الإقبال عليها كبيرا من حاملي البكالوريا الجدد من مختلف البلديات المجاورة مثل مدوكال والجزار وبيطام وغيرها، فيما يضم القطب الجامعي الجديد بفسديس، مجمعين الأول يضم تخصصات العلوم الإنسانية والاجتماعية بطاقة 4 آلاف مقعد بيداغوجي، أما المجمع الثاني الذي يستوعب 3500 مقعد بيداغوجي فستدرس فيه التكنولوجيات المتقدمة، وعلوم الأرض، والجذع المشترك للوقاية والأمن الصناعي. وقد أكدت مصادر رسمية من جامعة الحاج لخضر بباتنة أن تأخر استلام الهيكلين الجامعيين الجديدين لم يكن له أي تأثير سلبي على طاقة استيعاب جامعة الحاج لخضر، لأن الهياكل التي بها تعد كافية ولا يوجد ضغط في الأقسام البيداغوجية. وقد استفادت الجامعة من مشروع هو قيد التسجيل حاليا لإنجاز مركز وطني للبحث التاريخي، وقد اختيرت أرضية إنجازه، كما أكدت معلومات بأن جامعة «الحاج لخضر» قدمت ترشحها رسميا لاحتضان المعهد الإفريقي لعلوم المياه والطاقة والبيئة. وقد تجدّدت هيكلة كلية التكنولوجيا وشهدت استحداث قسمين جديدين وأصبحت بذلك تضم أربعة أقسام. طلبة في انتظار تسوية انشغالاتهم وآمال في موسم هادئ بما أن "الموسم الاحتجاجي" بجامعة باتنة سبق الإعلان الرسمي عن افتتاح السنة الجامعية، فقد شكّل التأخر في إنجاز شهادات النجاح للمتخرجين الجدد على مستوى عديد الكليات، والشروط المدرجة في مسابقات الماجستير هذه السنة والتي اعتبرها الطلبة "مجحفة" و"غير مبررة"، محورا لاحتجاج مئات الطلبة، الذين طالبوا بالإسراع في تسليمهم شهادات النجاح وتمكينهم من المشاركة في مسابقات التوظيف المتاحة والمضبوطة بآجال محددة، كما طالب الراغبون في المشاركة في الماجستير في تخصص الحقوق والعلوم السياسية وعلوم الإعلام والاتصال والبيطرة، بإعادة النظر في شروط المسابقة، كما احتج طلبة اللغات خلال الأسبوع المنصرم على الإقصاء المتواصل لكليتهم من مسابقات الماجستير، بعد أن استفادت جامعة الحاج لخضر من 25 مسابقة هذه السنة خلافا للسنوات الماضية إذ كان العدد محدودا جدا. كما يأمل طلبة الحاج لخضر في تمضية موسم هادئ، خلافا لما عايشوه السنة الماضية من إضرابات واضطرابات مست جل المعاهد بالجامعة وأثرت على التحصيل العلمي للطلبة، الذين تأخر الكثير منهم في إجراء الامتحانات الفصلية، وهم يناشدون القائمين على الجامعة تفادي ما حدث الموسم الماضي بتدارك بعض النقائص وفتح قنوات الحوار الجاد مع ممثلي الطلبة وتنفيذ مطالبهم في حدود القانون، وما يخدم تطلعاتهم المستقبلية.