أفضى اجتماع مجلس الشورى الاستثنائي لحركة الإصلاح إلى تزكية أحمد بن عبد السلام أمينا عاما للحركة خلفا لجهيد يونسي، وفقا لما تقتضيه القوانين الداخلية للحركة والتي تحدد عهدة الأمين العام بسنتين قابلة للتجديد مرة واحدة فقط. وقد خلص مجلس الشورى الوطني المجتمع في دورة استثنائية، نهاية الأسبوع، إلى إعلان حالة شغور منصب رئيس الحركة بعد الاستقالة ''المدوية'' لمحمد بولحية الذي نشر رسالة الاستقالة محملة بكثير من العتاب واللوم لجهيد يونسي. ونتيجة لحالة الشغور منصب رئيس الحركة قرر مجلس الشورى ''إثباب حالة الشغور'' إلى غاية عقد مؤتمر استثنائي لمعالجة هذه الوضعية، وهذا في انتظار توفر الظروف لذلك، حسب ما جاء في بيان مجلس الشورى. وبدا مجلس الشورى ''منتشيا'' للنتائج المحققة في الرئاسيات التي دخلتها الإصلاح بمترشح أمينها العام جهيد يونسي، وهو ما ذهب إليه البيان من خلال ''الديناميكية'' التي أحدثها ترشح هذا الأخير، وأبرزت قوة ووسطية خطاب الحركة وأظهرت ''كفاءة رجالها''، ولذلك فقد كلف مجلس الشورى المكتب بالعمل على استقبال الوافدين جماعات وأفرادا. واغتنم مجلس الشورى عرض مخطط عمل الحكومة على المجلس الشعبي الوطني، ليتوجه إلى الحكومة مطالبا إياها بضرورة الإسراع في معالجة القضايا الاجتماعية الاستعجالية، ووضع الآليات الناجعة لسماع انشغالات المواطنين لتجنب الاحتجاجات المتكررة. بالإضافة إلى استغلال الراحة المالية المتوفرة والاستفادة من أخطاء الماضي من أجل إرساء قواعد اقتصاد بديل عن الريع البترولي الزائل على حد تعبير البيان.