قال عاملون في مطار طرابلس الدولي ان طاقم أمن مواليا لزعيم مليشيا احتجز لفترة قصيرة في المطار عبد الحكيم بلحاج وهو زعيم اسلامي منافس يقود احدى أشد الجماعات المسلحة نفوذا في ليبيا في علامة على تنامي العداوة بين الجماعات المسلحة. وقال أحد أعضاء مليشيا الزنتان التي سيطرت على المطار والتي يقول مقاتلوها انهم ينظمون الامن في المطار “صلاحية جواز سفر بلحاج انتهت ولهذا أوقفناه لمدة ساعة ثم تركناه يمضي.” وقال ليبيون أجريت معهم مقابلات يوم الخميس ان الاحتجاز قد يكون توبيخا من زعيم المليشيا ابن الزنتان عبد الله ناكر الذي ينظر الى بلحاج على انه عميل لقطر التي أغدقت بالمساعدات العسكرية والانسانية على معسكر الثوار التابع له. وعارض ناكر منح بلحاج أي دور في الحكومة أو الجيش الوطني. وفي انتكاسة لمعسكر بلحاج منح منصب وزير الدفاع في الحكومة الجديدة هذا الاسبوع الى قائد من الزنتان بمنطقة الجبل الغربي في ليبيا. ورفض مستشار اعلامي لبلحاج التعليق على الحادث قائلا “ليست لدي اجابة.. كل شيء على ما يرام.” وعلى الرغم من أن حكومة ليبيا الجديدة أدت اليمين القانونية يوم الخميس مازالت البلاد تموج بالمليشيات التي أقامت حواجز على الطرق وأحاطت بحقول النفط والمطارات. وعلقت في صالة الوصول بالمطار لافتة كبيرة كتب عليها “الزنتان ترحب بكم”. وتأمل الحكومة الجديدة في نزع سلاح المليشيات ودمجها في قوة أمنية وطنية واحدة لكن في ظل عدم رغبة العديد من الجماعات في القاء السلاح واستمرار انعدام الثقة ستكون المهمة صعبة.